نشر يوم الاثنين، 17 يونيو 2013
نشر بواسطة جى إس إم إيجيبت
الوعي السياسي عند قدماء المصريين جديد هيئة الكتاب
الوعي السياسي عند قدماء المصريين جديد هيئة الكتاب

الوعي السياسي عند قدماء المصريين جديد هيئة الكتاب
كتب:
زيزي شوشه
أصدرت الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة تاريخ المصريين كتاب "الوعي السياسي عند قدماء المصريين" للدكتور فايز أنور عبد المطلب، يتناول الكتاب في أربعة فصول الوضع السياسي في مصر القديمة وعلاقة الشعب بالقضايا السياسية.
ويتطرق الفصل الأول لدراسة العناصر الأساسية لمشكلة الوعي السياسي في مصر القديمة، حيث انقسمت العناصر إلى شرعية النظام الملكي ودور الفكر الديني المتمثل في وجود العادات والتقاليد ومعرفة الحقوق والواجبات.
ويشير الكتاب إلى طبقات المجتمع المصري في تلك الحقبة التاريخية، حيث تربع الملك منفردًا على قمة الهرم الاجتماعي الذي من واجبه تطبيق العدالة وحفظ الاستقرار في البلد، وتتكون الطبقة العليا من الملك وأسرته وحاشيته والوزراء، أما الطبقة الوسطى تتكون من الموظفين وصغار ملاك الأراضي الزراعية والفنانين والصناع والكتبة وصغار الضابط والتجار، أما الطبقة الدنيا فتتكون من عمال الزراعة والصناعة والصاديين والملاحين والرعاة والخدم والعبيد.
ويتناول عبد المطلب في الفصل الثاني الوضع السياسي للشعب المصري القديم في الدولتين القديمة والحديثة، مشيرًا إلى أهم ملامح هذا الوضع ومنها ارتباط الدين بالدولة على مدار التاريخ المصري القديم، مما أدى إلى ارتباط فعلي بين سلطة الملك وبعض المعبودات الرئيسية، وبذلك أصبحت مكانة الملك مقدسة بترسيخ الاعتقاد لدى بعض المصريين بأن الملك استمرار وامتداد للمعبود الخالق، ومن هنا أصبح على الملك واجبات يجب أن يؤديها لتلك المعبودات مقابل العديد من الحقوق والمميزات التي يتحصل عليها في شكل مصالح بين المعبودات والشعب وهو الذي يؤدي الطقوس والشعائر للإلهة، ومن هنا استغل الملوك سلطانهم الديني والروحي أوسع استغلال لتنفيذ رغباتهم وتشييد منشأتهم حتى اعتقد أفراد الشعب أن هؤلاء الملوك سيكون لهم نفس الدور في الحياة الثانية، كما كان لهم في الحياة الدنيا سواء بسواء، وبذلك يتضح أن الشعب نظر إلى الملك على أنه مصدر من مصادر التشريع للشعب وهو الذي يرعى مصالحهم ويحقق لهم الخير والرفاهية والسلام، على اعتبار أن الملك يحكم بصفته الإلهية التي تجعله متصلاً بكافة القوى الصانعة لكافة متطلبات الاستقرار والأمان والإنتاج الاقتصادي.
ويسرد الكاتب في الفصلين الثالث والرابع صفحات من التاريخ المصري والتي تحكي عن بطولات المصريين في طرد الهكسوس، كما يشير إلى المحن العسكرية التي مرت بها البلاد منذ احتلال الهكسوس، وهو الأمر الذي أدى إلى تغيير الأوضاع الاجتماعية وسحب البساط من تحت أقدام الطبقة العليا.







