Headlines

يا إمرأة إخترقت قلبي وسلبت عقلي | علاء الجندى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | الاثنين، 17 فبراير 2014 | Posted in

قهوة | منى العاصى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

لأنني أحبك | منى العاصى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

وكالة مصر اليوم: آخر مقالة كتبها جبرا ابراهيم جبرا | هادي ياسين

Posted by غير معرف | | Posted in

للكمال الذي انت فيه | على حيدر | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

وكالة مصر اليوم: آخر مقالة كتبها جبرا ابراهيم جبرا | هادي ياسين

Posted by غير معرف | | Posted in

و حينَ أتمّ الله الخلقْ | مايا الصباح | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

و من هجرة ٍ إلى هجر ٍ | مايا الصباح | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

شاعر مصري قديم | من ديوان ( عرس في الدلتا ) 1978 م | حسن النجار | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

دائرة | أحمد العجمى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

و حينَ أتمّ الله الخلقْ | مايا الصباح | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

دائرة | أحمد العجمى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

الطريق | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

وكالة مصر اليوم: امهات وحيدات | ريا عاصى

Posted by غير معرف | | Posted in

الطريق | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

آخر مقالة كتبها جبرا ابراهيم جبرا | هادي ياسين

Posted by غير معرف | | Posted in , ,



هادي ياسين

عام 1994، كنت عضواً في المجلس المركزي لإتحاد الأدباء و الكتّاب في العراق ، و مسؤولاً عن النشاط الثقافي فيه . في شهر ديسمبر من ذلك العام كان اهتمامي منصباً على أمرين رئيسين : الأول هو إقامة مهرجان " السياب " في مدينة البصرة ، كما اعتاد الإتحاد ذلك منذ سنوات ، في موعده المحدد ، و هو الرابع و العشرون من الشهر إياه  ، حيث تتصادف ذكرى الشاعر الراحل . و الثاني هو الإستعدادات للمشاركة في المؤتمر العام للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب ، الذي سيعقد في مدينة الدار البيضاء المغربية في الخامس من يناير من العام التالي ، 1995.

وسط ذاك الإهتمام ، إلى جانب النشاطات الثقافية الأخرى ، كان عليّ أن أحرص على الدقة في اختيار الأسماء المشاركة في مهرجان " السياب " ، من حيث أهميتها و فاعليتها الثقافية ، و أيضاً من حيث إضفاء لمسة طيبة على المهرجان من جهة علاقتها المباشرة بالشاعر . في هذه الحالة لابد من أن يكون اسم " جبرا ابراهيم جبرا " حاضراً الى الذاكرة ، لما يتميز به من أسباب معروفة . لكنني آثرت أن لا تقتصر مشاركته على الحضور حسب ، بل أن يسهم في تفعيل المهرجان ، بتقديم بحث أو مداخلة عن " السياب " . و من المؤكد أن مشاركة جبرا ستكون أكثر حميمية و دفئاً لو أنه تحدث عن ذكرياته مع " السياب " ، تلك التي لم يسبق له أن أثارها من قبل . هذه الرغبات حملتها اليه و أنا أزوره في منزله في " حي المنصور " . و قد وعدني الرجل بتلبية كل ما طلبته منه ، بمحبة عُرف بها " جبرا " تجاه الآخرين .

تعود معرفتي بـ " جبرا ابراهيم جبرا " الى العام 1979 أو  1980، حين التقينا في معرض للفن التشكيلي ( و كنت وقتها طالباً في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد و محرراً ثقافياً في صحيفة " الجمهورية " ) و قد قدمني اليه الصديق الناقد و الصحفي " ماجد السامرائي " . حصل ذلك بعد نحو يومين من نشري عرضاً نقدياً لكتاب ترجمه " جبرا " ، حديثاً ، عن الشاعر الإنجليزي  ( ديلان توماس ) . لحظتها صافحني بحرارة و محبة ، ثم تبين أنه متابع لما أنشره من شعر و من مقالات أدبية و متابعات ثقافية صحفية و نقد في مجال الفن التشكيلي . و منذ تلك المناسبة انعقدت بيني و بينه أواصر محبة و تواصل ، و قد عرفت ، منذها ،  أن الرجل متابع جاد لما يكتبه الشبان ( أمثالي في ذلك الحين ) و قد ظل حريصاً على هذه المتابعة حتى وفاته . حدث ذلك التعارف الأول ليستمر و نغنيه كلانا باللقاءات المستمرة ، أكان ذلك من خلال المناسبات الثقافية التي تجمعنا أو المقابلات التلفزيونية التي كنت قد أجريتها معه ( خصوصاً خلال إعدادي و تقديمي لبرنامج " فنون تشكيلية " التلفزيوني ) أو زياراتي له في منزله ، بموعد أو بدون موعد . أو إهدائي كل كتاب جديد كان قد صدر له بعد ( ديلان توماس ) . و لعل اللقاء الأكثر دفئاً و حميمية ، و الذي قال " جبرا " أنه قد ترك فيه الأثر الأكثر عمقاً ، فيتمثل في الأمسية التكريمية التي أعددتها و أشرفت عليها شخصياً و قدمتها على قاعة إتحاد الأدباء و الكتّاب  في بغداد بمناسبة بلوغه السبعين .
في تلك الأمسية حرصت على أن أصطحبه من منزله في حي المنصور الى مقر اتحاد الأدباء في ساحة الأندلس ، مصطحباً معي الفنان ( صباح فنجان ) الذي صوّر تحركنا منذ لحظة إستعدادنا للخروج من منزل " جبرا " ، المزدانة جدرانه بلوحات له و لرسامين عراقيين معروفين ، حتى نهاية الأمسية التكريمية التي لا أحسب أن منصفاً لا يشهد بأنها كانت واحدة من الأمسيات أو الفعاليات الثقافية التي لا تنسى ، لما اتسمت به من حميمية و تحاور دافيء و إثارة ذكريات و مناقشات في قاعة غصت بحضور غير مسبوق ، فآثر من لم يحصل على مكان أن يسجّل حضورة واقفاً ، عدا الذين كانوا قد أقتنعوا بحصتهم بأن يطلوا برؤوسهم من بين أكتاف الواقفين ، و عدا الذين غصت بهم باحة الإتحاد الخارجية و اكتفوا بالسماع .

مع تواصل الإستعدادات لمهرجان " السياب " و اقتراب موعد انعقاده ، كنت على اتصال بالراحل " جبرا " . و قد أخبرني بأنه قد يحمّلني رسالة الى صديق له في المغرب ( لم يذكر لي إسمه حينها ) . و في الثاني عشر من الشهر (ديسمبر) كنت عائداً الى مقر الإتحاد بعد استقبال وفد أدبي روسي ، رافقنا فيها الراحل القاص و المترجم " غازي العبادي " . أثناء عودتي ، تلك ، رن جرس الهاتف في مكتبي . كان على الطرف الآخر أحد محرري صحيفة ( الجمهورية ) ، طالباً مني قول كلمة بحق " جبرا " . عندما استسفسرت منه عن المناسبة ، أخبرني أن " جبرا " قد رحل .
أصابنا الإرتباك جميعاً حقاً . و لم ندر ماذا نفعل ازاء هذه المفاجأة المفجعة . بالنسبة لي بادرت الى الإتصال بمنزله ، فأكد لي إبنه ( سدير ) الخبر و إذ أخبرته بأننا قادمون ، فقد اتصلت بالصديق " صباح فنجان " أطلب منه الحضور الى مقر الإتحاد على وجه السرعة بصحبة كاميرا الفيديو .
في منزله ، وجدنا الراحل مسجى ً في التابوت ، و قد انتهى كل شيء.  و لم يبق غير رفعه و تشييعه الى منزله الأبدي . أثناء ذلك أسرّ إليّ " سدير " بأن الراحل قد ترك عنده مقالة لي عن " السياب " . و لا أعرف لماذا كان مترداً في تسليمها إليّ أول الأمر ، حتى اقتنع فيما بعد فأعطاني إياها . و كنت قد طلبت من " صباح " تصوير مدخل المنزل أولاً ثم يدخل ليصور ـ في الداخل ـ اللوحات على الجدران و الرفوف الزاخرة بالكتب .  أثناء ذلك رنّ جرس الهاتف ، فطلبت ـ على عجل ـ أن لا يرد أحد ، حتى يتم تصوير الهاتف و هو يرن دون أن يرد عليه أحد لتنتقل الكاميرا الى الجثمان : دلالة أن الذي كان ينبغي أن يرد قد .... رحل . و كان ابن الراحل متفهماً لما أقوم به من اقتناص لحظة تاريخية ، ينبغي استحضار الفن لإقتناصها . 
لم نكن ندري لماذا كانت العائلة مصرّة على الإسراع في رفع نعش الراحل الى مثواه الأخير ( 1 ) ، و قد كنا ننتظر أن يحضر عدد كبير من محبي و أصدقاء جبرا و المعجبين به ، و هم جميعاً كثر ، بل كنت أتوقع أن تخرج جموع المثقفين في العراق عن بكرة أبيها لتشييع هذا المثقف الفذ الذي أغنى الحياة الثقافية العراقية و العربية ، و هو الذي كان أحد أهم أركان حداثتها . ولكننا وجدنا أنفسنا  بعد نحو نصف ساعة  مضطرين الى رفع النعش انصياعاً لإصرار إبن الراحل . و على غير ما كنا نتوقع لم يكن عددنا  ، نحن المشيعين ، ليتجاوز الأثني عشر شخصاً فقط ، بما لايليق بمكانة " جبرا " مطلقاً .

أثناء التشيع ، بالسيارات القليلة ، كان التصوير مستمراً ، حيث حرصت على أن يكون المصور جنبي في السيارة ، و أنا أوجهه ، كي يصور ما كنت حريصاً على تصويره من ساعة " جبرا " الأخيرة في الوجود . و في مقبرة (محمد سكران) الواقعة شمالي بغداد ، كان قبر " جبرا " جاهزاً ، الى اليمين من قبر زوجته  الحبيبة " لميعة العسكري " ، و لم يبق غير الصلاة عليه ..... ثم أنزلناه الى القبر : الشاعر " أمين جياد " أنزله من جهة الرأس و أنا من جهة القدمين ، بعد أن صُف الحجر ، ليرقد على جنبه اليمين رقدته الأخيرة الأبدية .. و ليقرأ (القاريء) ، بعدها ، (الوصايا) على المَيْت . ثم ليُهال التراب عليه ، و تنتهي المراسم  .. هكذا  على الطريقة الاسلامية .

 كل ذلك قد تم تصويره ، بحرص شخصي مني على تاريخية المشهد الذي يجب توثيقه بالصوت و الصورة . و في أربعينية الراحل ، كنا ـ أنا و " صباح فنجان " ـ   قد اكملنا مونتاج وثيقة فيلمية  ضمّناها مشاهد من الأمسية التكريمية المذكورة . و قد أدخلت عليها مقاطع من السمفونية التاسعة لـ " بيتهوفن " .
بعد خروجي من العراق ، علمت بأن " صباح " قد تعاون مع صديقي الشاعر " خزعل الماجدي " على كتابة سيناريو لما كنا أنجزناه من قبل ، فحققا معاً فيلماً وثائقياً بصيغة أخرى ( لم أطلع عليها حتى الآن ) .. و لا أعرف بعد ذلك ما الذي قد حل بما حرصتُ على توثيقه .

 بعد اثني عشر يوماً على رحيل " جبرا " ، ابتدأت فعاليات مهرجان " السياب " في مدينة البصرة . و كان عليّ أن أترك على منصة قاعة الندوات كرسياً فارغاً طوال أيام المهرجان . و أعلنت أن (هذا كرسي " جبرا " .. الذي لا يملؤه أحد ) . و توليت قراءة مقالته المذكورة بنفسي ، فيما كان أثر رحيله يخيم على الجميع . ثم انفض المهرجان بعد أيام .. و سافرت الى المغرب دون أن أحمل معي رسالة " جبرا " الى (صديقه) ، و لا أدري من كان منهم ، من الأدباء أو الفنانين المغاربة الذين التقيت بهم هناك ، و ربما كان واحد منهم هو المقصود .... ولكنه لم يكن يدري أيضاً .

 و الآن ، تكون ثماني عشرة سنة قد مرت على رحيل رجل خلاق أغنى حياتنا بالثقافة و الحكمة و الجمال و المحبة . و ها أنا أجد أنه من المناسب الآن أن أعيد نشر مقالته الأخيرة التي كتبها بطلب شخصي مني . (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدر شاكر السياب : بعد ثلاثين سنة

جبرا إبراهيم جبرا

مهم ٌ جداً أن يُعاد النظر في شعر السياب بعد رحيله بثلاثين سنة ، بجيل كامل ، للتأكيد على مكانته في تاريخ الشعر . هذه المكانة الراسخة التي جعلته جزءاً أساسياً من (تراث) الأدب العربي الذي راح يتراكم بحيوية هائلة منذ منتصف القرن العشرين ، معلناً مرحلة جديدة من مراحل الحضارة العربية . و ليس لنا إلا ّ أن نتوسع في دراسته ، و نتعمّق في صوره الشعرية ، و رموزه ، و وشائجه الفنية المنبثة في كل اتجاه . كانت حياة السياب قصيرة ، ولكن مثيرة و قاسية معاً ، ضاجّة بتساؤلاتها ، و مكتظة بتحرقاتها ، كما بانجازاتها . و لنتذكر أن العديد من الشعراء العرب الذين اشتهروا قبله ، في النصف الأول من القرن ، لقوا في أثناء حياتهم أضعاف ما لقي السياب في حياته من التكريم ، و التنويه ، و الرفاه المادي ، ناهيك عن (العز) الذي تمتع به بعضهم . أما السياب ، فكان متمرداً من أجل رؤيته المتميزة المشفوعة بفهمه الخاص للتاريخ و الانسانية ، كما بفهمه للغة ذاتها و إمكاناتها التعبيرية . فكان جزاؤه جزاء كل متمرد : لابد من موته بشكل ٍما ، قبل أن تنتبه الأمة الى عبقريته و دوام حضوره . غير أن السياب ، إذا كان قد خسر الدنيا إبان سنينه القلائل من العمر، فقد كسب أولاً نفسه ، ثم كسب معها ذلك الخلود الذي لا يتيسر في كل عصر إلا ّ لعدد صغير من الأفراد ، ولأنهم أتوا بإضافة حقيقية إلى تجربة الإنسان ، و بالتالي إلى تاريخه الفكري . فالسياب اليوم ليس مجرد شاعر آخر عاش في حقبة الخمسينات و اوائل الستينات ، الغزيرة بعطاءاتها الإبداعية . إنه شاعر طاول بقامته شعراء الأمة في تاريخها المديد بكل ما قال و ابتدع ، و سيبقى رمزاً للتغيير الإنقلابي في الموقف الشعري ، الذي ساهم في إنقاذ الكلمة العربية من موات ٍ في اللفظ و الصورة دام سبعة قرون أو أكثر . فالشعر الجديد ، منذ حوالي خمسين سنة ، مدين للسياب في الكثير من نزعته المستقبلية ، و رؤيته التحررية ، و إصراره على مركزيته في مصطرع الفنون التعبيرية في الوطن العربي . و شعراء اليوم ليست مرجعيتهم الحقيقية إلا ّ السياب نفسه ، بالإضافة إلى كتابات مجموعة صغيرة من الشعراء و النقاد الذين عاصروه ، و كانوا أصدقاءه و شركاءه في رؤيا العصر . و تحوّلات القصيدة إنما هي الآن دوماً ممكنة ، لأن شعر السياب و زملائه جعلها كذلك قبل أكثر من ثلاثين عاماً ، بعد أن جمدت أشكالها و معانيها لقرون . فهذا الشاعر الذي انطلق بحماسه الجامح من أبي الخصيب والبصرة ، ثم من بغداد ، كان يعي أنه ينتمي في الأعماق الى ذلك الزخم الرافديني الكامن ، الذي بقي طوال أربعين قرناً من الحضارة يأتي بين فترة و فترة بمعجزات التعبير و الخلق التي تدفع بالإنسان نحو المزيد من الطاقة على الحياة و الإمتلاء بها ، و منح فيضها للآخرين في كل مكان . فنظرة بدر في كل ما كتب من شعر ، تتجه الى الأعماق في بحث لا يستقر، قلقاً و كشفاً ، و كثيراً ما توحي بأنها نظرة المصلوب من قمته التي تتناوشها الزوابع و العُقبان ، متجهة من تلك الأعالي المعذبة نحو المشهد الإنساني الممزق بمآسيه . إنها نظرة الغضب و الفجيعة التي تتحول دائماً الى مغزىً كوني ، يضعه في مصاف الشعراء الكبار في أية لغة . و ما حققه ذات يوم من تمّوزيات ، استطاع به الآن أن يحول الأسطورة من مجرد أقاصيص كادت تندثر مع الزمن ، الى رؤىً هادرة بقوى الإنبعاث لأمة بكاملها  أمة مازالت تتهددها قوى الظلام و الموت ، و ما هذا الشعر الا ّ بعض من محفزات حيويتها . وعي السياب هذا ، الذي تطفح به قصائده ، هو الذي يعطيه ذلك الحضور القوي الدائم ، و يضعه في الطليعة من المبدعين الذين تفخر الأمة العربية بأسمائهم، الباقية ما بقيت العربية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)  تفسيري الشخصي لإصرار " سدير " إبن الراحل " جبرا " على الإسراع في حمل نعشه و دفنه ، هو أن " جبرا " كان مسيحياً ، و قد تحول الى الإسلام كي يتمكن من الزواج من حبيبته المسلمة " لميعة العسكري " . و يبدو أن إبنه كان حريصاً على أن يحضر دفنه على ( الطريقة الإسلامية ) أقل عدد ممكن . هذا تفسيري الشخصي و لا أدري إن كنت على صواب أم على خطأ .

(2)
جبرا إبراهيم جبرا (ولد في 1920 توفي في 1994) هو مؤلف و رسام و ناقد تشكيلي ، فلسطيني من السريان الأرثوذكس ، ثم اعتنق الإسلام للزواج من " لميعة العسكري" ، ولد في بيت لحم في عهد الانتداب البريطاني ، استقر في العراق بعد حرب  1948. انتج نحو 70 من الروايات و الكتب المؤلفة و المترجمه ، و قد ترجمت أعماله إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة.  و كلمة "جبرا "  آرامية الاصل ، تعني القوة والشدة.
ولد في بيت لحم  ، درس في القدس و انكلترا و أمريكا ثم انتقل الى العمل في جامعات العراق لتدريس الأدب الإنجليزي وهناك حيث تعرف عن قرب على النخبة المثقفة و عقد علاقات متينة مع الأسماء الأدبية مثل " السياب  " و " البياتي "  ( حيث كان صاحب الفضل الأول في التعريف الصحيح بـ " شكسبير " من خلال ترجمة روائعه بترجمات صافية . عن موسوعة " ويكيبيديا " .




جبرا ابراهيم جبرا
جبرا ابراهيم جبرا
( قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ و منزل ِ .. ) مطلع معلقة امرؤ القيس ينطبق على حال منزل " جبرا " كما في الصورة ، بعد أن تهدم في شهر ابريل 2010 على إثر تفجيرات ارهابية استهدفت المقرات الدبلوماسية القريبة من المنزل .
( قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ و منزل ِ .. ) مطلع معلقة امرؤ القيس ينطبق على حال منزل " جبرا " كما في الصورة ، بعد أن تهدم في شهر ابريل 2010 على إثر تفجيرات ارهابية استهدفت المقرات الدبلوماسية القريبة من المنزل .
هذا ما آل اليه حال منزل " جبرا " الذي كان ينبغي تحويله الى متحف ، لما كان يحتويه من كنوز ثقافية نادرة .
هذا ما آل اليه حال منزل " جبرا " الذي كان ينبغي تحويله الى متحف ، لما كان يحتويه من كنوز ثقافية نادرة .
من اليسار : هادي ياسين مع  الناقد و الصحفي العراقي المعروف الأستاذ ماجد السامرائي .
 بغداد ـ   2011 .
من اليسار : هادي ياسين مع الناقد و الصحفي العراقي المعروف الأستاذ ماجد السامرائي . بغداد ـ 2011 .

iCloud: Find My iPhone Activation Lock in iOS 7 remove service in our server www.fonec.net - GsmEgyptServer

Posted by غير معرف | | Posted in

صفاء ذياب | الحربُ.. في طبعتها الأخيرة | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

Best price Samsung Europe Not Found codes (SM & EK Series Like S3 Mini, Note 3, Camera) | Instant Samsung Europe Not Found codes (SM & EK Series Like S3 Mini, Note 3, Camera) | 24 Hours in our server www.gsmegypt.me - GsmEgyptServer

Posted by غير معرف | | Posted in

أعذروني أفضل الحذاء الخفيف ! | د. رغد السهيل

Posted by غير معرف | | Posted in ,

 د. رغد السهيل   10 شباط 2012



البدايات دائما صعبة بكل أمر، وبداية كتابة مقال يتعلق بقضية المرأة العراقية أيضا صعبة لسبب واحد انني أحتار من أين أبدأ ؟..
 فهل أبدأ بمناقشة الفكرة العلمية خلف تحديد  نوعية حذائي للنهوض بواقعي ؟،  أم يتوجب أن أبدأ بهذا الحشد الهائل من الرجال أكثر من النساء، الذي رأيته بعيني في دار المدى  بالمتنبي يوم الجمعة ، ونحن نعرض الخطوات العملية الفعلية ضمن برنامج محدد الافكار لفكرة النهوض بالمرأة العراقيةن وبالتالي النهوض بالأسرة فالمجتمع فالوطن ..؟؟؟

شتان ما بين الاثنين، فالأول كل همه محصور بنوعية حذائي، والاخر يسمع أنين وجع المرأة العراقية محاولا أن يضع لها حلولا جذرية لا مهدئات ومسكنات ..

ربما يعتقد البعض ان فئة من النساء تعاني من نوعية أحذيتهن فأراد أن يحل تلك المعضلة، فيحاول توجيهنا بارتداء أنواع  معينة من الأحذية كي لا تؤلمنا أقدامنا الجميلة ! لكن غاب عن هؤلاء ان المرأة تستطيع بتغير نوعية حذاءها متى شاءت دون الحاجة لتعليمات من لجان ، لكن أي أرملة تستطيع زيادة راتبها الشهري الممنوح من الدولة !! ، وأي عراقي يستطيع زيادة وقت الكهرباء الوطنية لنصف ساعة اضافية !!، وأى معوق يستطيع ان يجد البديل لساقه!!

المحاولة التى كانت في شارع المتنبي وحدها جديرة بالتوقف الحقيقي ..ذلك موقف تاريخي ، اجمل ما فيه انه خرج من قلب دار الفكر والكتب والثقافة ، من دار المدى ، لأن الفكر الحقيقي اذا أراد أن ينطق فانه سينصف..فالمثقف الذي لا دور له شيطان أخرس ..

كان انجازا بعمل ميداني حقيقي، وبعيدا عن منظمات المجتمع المدنى، التى تنفخ منذ سنوات في بالون مثقوب، ولا تجد من يسمعها ..اليوم الكل سمع .. كافة أطياف العراقيين سمعت ،الفقير والغني المرأة والرجل والأطفال أيضا ، وحتى هؤلاء النسوة المتسولات كن حاضرات ايضا .. حيث سألتني أحداهن وهي تبيع الحلوى و تلف عباءتها الرثة حولها : لم هذا التجمع ( شنو صاير أشو هوسه) ؟
قلت لها:  للمطالبة بانصاف النساء
قالت لى : ( رحمة لوالديك اكو مسؤول هنا أقول له انني أرملة ومريضة  صاحبة 6 أطفال  وصار لى سنتين احاول الحصول على منحة الأرامل دون نتيجة، وما عندى فلوس أروح أاراجع كل يوم لدار الرعاية !!)
 وحتى المتنبي شعرت بروحه حاضره وهي تنطلق من تمثاله مشيرا بأصابعه نحونا .. :


لا يمكن احداث أي تغير بأي مجتمع ولا يمكن أن تنجح أى قضية مالم يكن خلفها فكرا مستنيرا بتجارب الاخرين، ومتذكرا لأرواح شهيدات العراق وهن بغني عن التعريف ، وايضا كانوا معنا جميعهن ....

لا تصنف القضية ضمن حقوق المرأة قدر ما هي حقوق شعب بأكمله أختزلوها بنوعية الحذاء!!..
حق الحياة الكريمة لكل الفئات من الأرامل والأيتام ونساء العراق المنهكات بالاخص تلك التى تنبش بالنفايات باحثة عن قوت عيالها وقضايا  والمعوقين والمعوقات، و اعادة الكهرباء، وانارة العراق ،وشربي لماء نقي صاف، وايجاد الدواء للمرضى المعدمين،  وتعليم أولادي في مدارس لائقة ، كلها قضايا  أهم بكثير من نوعية حذائي الذي كان احد تعليمات لجنة النهوض بالمرأة ؟؟!

ليست القضية أن ننجح او نفشل بما نطالب به ، قدر ما تتوقف على كيفية التفكير، وما هي أهدافنا الحقيقية ، أهي حقا النهوض ام التقييد والتكبيل لأكون محصورة الفكر بنوعية حذائي ؟؟

شخصيا أعتبر يوم العاشر من شباط 2012 يوما تاريخيا عراقيا محضا ، بجدارة وببساطة عميقة لانه انطلق من الشارع، لم يكن في فندق خمس نجوم، ولم نكن نجلس في قاعة فخمة ونوزع الملفات، وندعو الشخصيات فيتم التصفيق ونتحدث بالاعلام،  ثم نتناول الطعام وبعدها قبلات الوداع ..انما  كان يوما مميزا في وسط شارع المتنبي الذي أنجب منذ عشرات السنين نازك الملائكة وسافرة جميل حافظ ونزيهه الدليمى وأمينة الرحال وبنت الهدى وبولينا حسون  ولطفية الدليمي وووووو من هذا الشارع أردنا حقا النهوض بعلمية وعملية بالواقع المؤلم للمرأة ؟؟

تساءلت وأنا أبصر تلك اللوحة الرائعة التى وضعتها دار المدى على بابها من نجوم عراقية نسائية شكلن مواقعا بالمحافل المحلية والدولية والعالمية : ما نوع الأحذية التى كن يرتدينها هؤلاء النسوة ؟؟ وحاولت ان أربط بعلمية عن علاقة  نهوض هؤلاء النسوة وبين نوعية أحذيتهن .. فبحثت عن أى كتاب في المكتبات التي حولي ، لم اجد ، لذا اعذروني لن اصدق الفكرة لاننى انسانة علمية ..
وبنفس الوقت وجدت أمامى طرحا عميقا متفهما أبعاد  حاجاتنا كبشر، بمعزل عن الجنس لذا أتقدم الى دار المدى والى اشقائنا الرجال الذين ساندونا ووقفوا معنا هناك بتجمع شعبي وتاريخي..لكل هؤلاء أتقدم بالشكر العميق باسمي الشخصي وباسم كافة نساء العراق اللواتى شعرن بعمق الاهانة حين يتدخل أحد بنوع أحذيتهن ..واعذروني أفضل الحذاء الخفيف لأتمكن من حمل عقلي الثقيل بالوزن والنوع !!

الخريفُ ظِلُّ المكانْ | صابرين كاظم | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

Samsung Europe Not Found codes (SM & EK Series Like S3 Mini, Note 3, Camera) | InstantBest Price with our server www.gsmegypt.me - GsmEgyptServer

Posted by غير معرف | | Posted in

ليلة باردة | صابرين كاظم | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

ليلة باردة | صابرين كاظم | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

عندما يبصق طاهر البربري في الصحن/ رحمن النجار

Posted by غير معرف | | Posted in


لارس كرايمر او  حفار القبور المتمرن
لارس رسام دنماركي صديق.. علمتهُ بعض الأقوال العراقية ومنها" سبع صنايع والبخت ضايع".. كان قد رسم عدداً من طغاة التأريخ بدمعة على الخد وكأنهم يتوسلون الصفح. لكنه لم يفلح بشيء وهكذا عمل في كنيسة كحفار قبور متدرب.. القصة طويلة.. لكنه بادرني مرة:
- رحمن هل حجزت قبراً لك.. وإن لم تفعل فبإمكاني المساعدة
- لم أحجز يا لارس بعد.. ذلك لأن لي عدداً من لأوهام وبودي العيش من أجل الإطاحة بها.

عمي المتجهم وكلماته التي كما السمّ الزعاف
عمي المتجهم لايتحدث كثيراً وإذا ما تحدث مجبراً.. يكون لكلماته عوارض السمّ الزعاف في معدة السامع.. سألته مرة عن سبب خلافه مع إبن عم له.. قال لي بعد إلحاح:
- إسمع.. هناك ما هو أقوى من الموت والغرق.. اذا ما جاءك أحدهم وقدمت له أفضل ما تملك ومن القلب على طبق أبيض.. وتراه يبدأ الأكل بلذة ونهم.. لكن عوضاً عن ان يشكرك او يشكر الله على دوام المائدة.. يروح يلعق الطبق وينظر اليك بعينين ماكرتين ويبصق في الصحن.

وهكذا أصدقائي فأنني لم أحجز قبراً حتى الآن.. نظراً لأوهام تزدهر على الدوام كما الفأس.. وهكذا فقد جمعت ما أملك من شغل الفأس في ظلمتنا وطفقت أحلم بتقديمها كأفضل ما لدي حتى اللحظة.. وبعد دوار وخوار.. عثرت على أحد الناشرين العرب وهو السيد طاهر البربري صاحب دار آرابيسك للنشر والتوزيع والترجمة.. وبعد أكثر من شهرين وهو يلتهم كلماتي ونصوصي.. لم أحصل على اي شيء سوى ان هذا السيد البربري كان أقوى من الموت والغرق 

ماذا سأفعل.. هل تتوقعون أنني سأغضب.. لا.. عوضاً عن الغضب.. نقلت يوم 14/9 الجاري الى المشفى بغيبوة دامت اقل من ساعة.. وكل الفحوص أكدت أنني أصبت بجلطة دموية.. لكنه لحسن الأقدار قد نفذت دون أن تستقر وتدمر..
هذا السيد البربري قد بصق في وسط صحني بعدما قدمت له أفضل ما أملك.. بعدما قدمت له " أشياء" و " رسائل من أناي الأنثى"

منذ اكثر من شهرين وانا أنتظر اي رد من السيد البربري حول الكتابين.. وكنت قد أرسلتهما اليه ودفعت مبلغ نشرهما  مقدماً وكاملاً له - مثلما أشترط علي - وقدره 950 دولار امريكي. منذ شهرين وانا أنتظر الخطوة التالية بعدما ارسل لي غلافين في ذات اليوم 23/7 وبسرعة عجيبة.. دعتني للتصديق ان السيد البربري ناشر نشيط وألمعي. لكن هكذا تصور سرعان ما تلاشى وسط صمته ولامبالاته إزاء رسائلي.. والتي كنت من خلالها أسأل وبلطف كبير عن الخطوة التالية.. الإخراج الداخلي مثلاً وذلك للمعاينة وهو حق من حقوق الكاتب أن يرى كيف سيظهر كتابه الى العالم. لكني لم أستلم اي رد منه.. يؤكد متابعته للموضوع او مباشرته العمل به. طوال أكثر من شهرين وهو لايرد ولا يراسلني بشأن أي شيء.. وكأن شيئاً لم يكن
وفضلت انتظره ليظهر على التشات في الفيس بوك لأساله.. لكنه كان يزوغ من السؤال للحديث عن معضلات .. مشاغل وإسرائيل.. وكأنه عندما أتفق معي.. لم يكن لديه مايشغله.. واذا ما كررت السؤال عليه.. يكتفي بقوله البارد- الذي زهقت حقاً منه- ألا وهو" قريباً إنشاء الله" أو " بإذن الله قريباً"
وضعت خبراً عن حالتي هنا.. وقد توافد الأصدقاء جميعاً.. ماعداه.. ما حداني لمراسلته برسالة معاتبة وناقدة لتعامله معي ومع كتابي وعن التأخر وأعطيته فرصة لحد يوم الخميس22 سبتمبر الجاري.. وذلك لإرسال الإخراج الداخلي والبدء بخطة عمل لإنهاء الكتابين.. وعلى وجه السرعة وصلتني رسالته الجوابية والتي بدت إيجابية ومعتذرة.. لكن لا ينكر انها كانت حاذقة وتنطوي على نوايا غير معلنة.. ولذلك لم أراسله ولم آخذ ما قاله على محمل الجد. في ذات اليوم.. يبدأ السيد البربري وبحركة غريبة لسؤال أحد أصدقائي في بلد آخر غير الدنمارك برسالة عن رقم هاتفي وعنواني البريدي.. اليس غريباً تصرفه هذا؟ ألا يمكنه سؤالي المباشر حول هكذا تفاصيل وهو ناشري؟
إليكم مراسلتي الأخيرة معه وإجابته
18. september
Rahman Alnajar
  • استاذ طاهر
    هل يعقل انني كنت في المشفى ونجوت من جلطة دماغية بإعجوبة وأنت يا لا تتمنى لي السلامة ولا تبعث بإية رسالة.. هل هذه هي الأخوة والصداقة؟..
    ثم اين الوعد بإنجاز ما اتفقنا عليه؟.. مضى شهرين دون اية نتيجة.. ألست دار نشر وعليك التزاماتك معي
    قبل شهرين أذهلتني بألمعيتك في ارسال الأغلفة وعدد من الوعود وقلت لي ان الكتابين سينجزان في منتصف التاسع.. أينك صديقي من وعدك؟ وهل علي ان اكتفي أنك تقول لي بعبارات من قبيل" إنشاء الله قريباً وبإذن الله قريباً" كيف لي ان انتظر لوعود مفتوحة الى أبد الآبدين.. أنت دار نشر عليك ان تعطي مواعيد دقيقة باليوم والتاريخ.. قد دفعت لك كامل المبلغ وهو بحوزتك الآن.. ذلك يعني انني انجزت ما ترتب علي.. أين الوعد إذن؟ هل تريديني ان أتوسل اليك مثلاً.. صديقي هذا يدهشني جداً؟؟

سوف أعطيك وأعطي نفسي مهلة ليوم الخميس القادم الموافق 22/9 حيث ساتوقع وصول الأخراج الداخلي للكتابين.. واريد منك الرد على رسالتي هذه.. وان لم ترد ولم ترسل لي حتى يوم الخميس.. فسيكون لي فهم واحد هو انك لا تريد أنهاء الكتابين بالأصل..

يوم الخميس موعدنا ولا تقول لي انك لم تقرأ بريدك إلا قبل دقائق.. وللأحتياط سزف اكتب ذلك على حائطك لتذكيرك برسالتي إليك

نتواصل
  • 18. september
أرابيسك للنشر والترجمة
  • أولا، ألف سلامة عليك، والله لم أعلم بأي شيء من هذا إلا الآن، وأنا أعتذر بشدة عن عدم التفاتي للأمر. لست مطالبًا يا صديقي بالتوسل، أنا من أتوسل إليك كي تغفر لي سهوي عن السؤال عنك وعن صحتك، أعتذر كثيرًا يا أستاذ رحمن، حاضر، سأرسل لك الإخراج الفني قبل يوم الخميس يا صديقي، أرجوك إقبل اعتذاري، وألف سلامة عليك يا أستاذ رحمن
    نتواصل يا صديقي بالتأكيد بغض النظر عن الكتابين فهما أمر منتهي بكل تأكيد
إنتهت رسالة السيد البربري
وها قد مر الخميس ولم يبادر في مراسلتي او توضيح أي شيء وحتى اللحظة بعدما مرّ اكثر من شهرين دونما اي خبر.. أليس هذا غريباً حقاً؟
وهنا اليكم آخر ستيتوس قد كتبه على صفحته يوم 23/9.. بعدما لم يف بكل وعوده لي وخاصة الأخيرة.. والمبلغ الذي ارسلته إليه في جيبه ويكتب
أرابيسك للنشر والترجمة
سنخرج الجمعة 30 سبتمبر، ونطالب بإقالة العاجز المتواطئ عصام شرف الذي خذل المصريين وخان الأمانة التي وضعت في عنقه وللأسف نحن لم نكن نرى أنه بلا عنق ولا أمانة، سنخرج في كل جمعة وسنملأ أيامكم صخبًا يا من تريدون قتل ثورة المصريين، يا من تاجرتم بنا، سجنتم الشرفاء منا، وتهدهدون اللصوص الحقراء الذين تربيتم بينهم وعلى أياديهم القذرة، سنخرج، ولن نترك شارعًا واحدًا دون أن نعلن فيه أننا نبصق عليكم
يدهشني حقاً هنا أن هذا السيد البربري يتفوه بمثل هذه الأقاويل وهو لا يفي بالأمانة التي وضعتها أنا في عنقه.. ولم اكن أدري أنه بلا عنق أو أمانة.. وما تبقى من ستيتوس يمكن لي وبكل دقة وسهوله أن أدعه ينطبق عليه.

امهات وحيدات | ريا عاصى

Posted by غير معرف | | Posted in


مريم

سأحكي اليوم لكم قصة ثلاث نساء عراقيات عشن تحت سقف واحد تجمعهن رابطة المحبه والوفاء لا غير لان لكل منهن قصه وروايه اغرب من الخيال ......
مريم
في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم  وفي احدى نهارات بغداد الشتائيه حمل باص الروضه مريم واختها التي تكبرها عام الى منزلهما في احدى احياء بغداد ......مدت يد امراه شابه في الثلاثين من العمر لتاخذهما قبل ان يصلا عتبة الدار ....صدمتا مريم واختها كونهما لا يعرفان لم سحبتهما الجاره بسرعه وادخلتهما منزلها وقالت لهما امكم في زياره لاقاربها وستعود بعد ساعه واوصتني ان استقبلكما في الدار ....الا ان الجاره كانت تبكي ....لكن امهما لم تعد ولم يتمكنا من الخروج .في الصباح الباكر اخذتهما الجاره الى دار ايتام في منطقة الرصافه,,,,وابلغت المسؤوله هناك انهما ابنتا جارهم الذي رِحل بالامس هو وزوجته وابناءه الاربعه حيث تم تسفيرهم الى ايران لانهم من التبعيه الفارسيه.
لم تفهم الاختان ما حل بهما ,,,,بعد عام تأتي عائله من الحله وتتبنى الاخت الكبرى .....في احد الايام تقوم احدى المشرفات بزيارة الدار تقع عينيها على مريم وهي تنزوي ولا تأكل تسأل عن السبب فتخبرها مديرة الدار بقصتها ....بعد شهر من ذلك التاريخ تتبنى سعاد مريم وتأخذها لمنزلها.
...........................................................................................
سعاد ونادره
سعاد سيدة في اواسط الاربعينيات ,سمراء ,طويلة القامه,مطلقه كونها لا تنجب تعش مع امها في احدى احياء بغداد الراقيه وهي الوحيده لامها ,غنيه لها من الاملاك في بغداد وفي مدينة العماره الكثير ...اورثها لها والدها بعد وفاته وامها نادره تمتلك الكثير كذلك فهي وحيدة اهلها ايضا وابنة احد بيكوات العصور السابقه حيث كان ابيها اقطاعي كبير في مدينة العمارة له من مزارع النخيل وحقول الرز والقمح الشيء الكثير الا انه لم ينجب الا ابنته نادره.
.......................................................
تعش مريم في كنف هذه العائله تخرج رويدا رويدا من قوقعتها وتبدء تشاركهم الحديث والجلسات يمنحونها الكثير غرفة جميله باثاث من الانتيك وسجاد فارسي ...تلفاز واتاري تلعب به ...بيانو واستاذ بيانو يحاضر لها ثلاث مرات في الاسبوع ..تذهب كل سبت للمسبح مع امها الجديده سعاد .....وتكبر وهي تحضى باجمل الهدايا واحلى الالعاب.......الا انها كانت تعاني حين ذهابها للمدرسه ...لان هويتها حمراء وكتب عليها ربيبة سعاد........وكان الاطفال دوما يسالونها امك سمراء وكبيره في السن وانت بيضاء لم لا تشبهينها؟؟
أخذت مريم تعود لقوقعتها وتسير دوما كحلزون ببطء منعزله خوفا من فضول الاولاد واسئلتهم العديده ....
كان لها من الرفقه والاصدقاء اثنان تلعب معهم في حديقة الدار زمن ابنة الطباخه وسمير ابن السائق وكانت مستمتعه جدا برفقتهما لانهم لايلحون عليها بالاسئله كما يفعل رفقتها في المدرسه...
تكبر مريم وتمر بمراحل المراهقه وتبدء بحث والدتها على البحث على اختها التي بقيت معها في العراق...
تشعر سعاد بالاسى والمرار ....تعمل اتصالاتها كونها كانت تعمل في دائرة الشؤون الاجتماعيه وبعد بحث مضني تجد اسم العائله التي تحتضن اخت مريم ....تقوم بالاتصال بهم دون علم مريم ..وتذهب لزيارتهم في مدينة الحله يرافقها سمير وابيه السائق ....تجد العنوان وتطلب منهم مقابلة الفتاة ترفض العائله مقابلة الاختين بحجة انهم لا يريدون فتح جراح ربما لن تندمل لابنتهم المتبناة .....تكتشف سعاد انهم عائله دينيه ويدرسون اخت مريم الدين الاسلامي ويحجبونها الا انهم يكرمونها بعيش مريح...تعود سعاد لبغداد متعثرة باذيال الخيبه كانت تتمنى ان تحقق حلم ابنتها مريم في التعرف على اختها.....
تعلن بغداد انتهاء الحرب وتفتح ابواب السفر تحاول سعاد اصدار جواز سفر لربيبتها الا انها تصطدم بحجر اصم حيث القانون العراقي لا يمنح ابناء المسفرين غير الاوراق الثبوتيه ....تحاول سعاد فعل المستحيل وتجند اشخاصا لمعرفة مصير عائلة مريم فتكتشف ان الابناء الاربعه من الاولاد قد فقدوا وان ابيهم يعمل خادما في حوزة قم وان ام مريم قد توفيت ....تغلق باب التاريخ وتحاول ان تعوض ابنتها ما لم يعطيها الوطن ...يمر الحصار عسيرا
تمر السنون تباعا وتكبر مريم وتدخل الجامعه القسم المسائي لان مجانية التعليم لا تطبق على ابناء المسفريين ولا يمكنهم الدراسه الا بالقسم المسائي مقابل النقود....تحاول سعاد شراء سعادة مريم باي ثمن ...
تتخرج مريم ......وتجلس حبيسة الدار  فالحصار اكل كل مباهج الحياة في بغداد....في احدى الاماسي تجلس قرب امها لتخبرها ان سمير ابن السائق طلب يدها .....يجن جنون امها وتقول لها لكنه عسكري لا يملك سكنا ولاموردا انسيتي انت ابنة من؟؟؟؟فتخبرها مريم لا يا امي لم انسى انا ابنة العدم لا اهل لي ولا اخوه ..تنهرها سعاد ...وهي تصيح ماذا قلتي ؟؟؟الست امك؟؟؟؟تجيبها مريم ودموعها تسيل اجل يا امي انك امي لكن ليس بالجنسيه .....من تتخيلين سيجرء على الزواج مني ؟؟؟انا ابنة المجهول ...تجيبها سعاد ولكنك ابنتي وانا شخصيه معروفه وجدتك سيده غنيه .....تجيبها مريم لكن يا امي الم تفكري انني بعد عمر طويل سوف لن احظى باي شيء ؟؟؟انني حتى لا يحق لي ورثكما او عطاياك او هباتك سارمى للشارع من جديد وسمير يحبني وسيمنحني عائله....تجيبها سعاد كفي عن الهراء سنجد حلا لامر هويتك وسترثين اموالنا لا يوجد شيء يقف امام النقود.....تجيبها مريم ....امي انك لا تشعرين بما اشعر لانك ابنة الحسب والنسب واغنى الاغنياء...
تضحك سعاد وتقول لها انك حقا مغفله تمعني في وجهي جيدا وانظري لسمرتي وبياض جدتك....الم تلحظي انني لا اشبهها البته؟؟؟؟الم تلحظي ان جدتك تمتلك من التصاوير العديد وفي كل مراحل حياتها الا حملها بي
مريم ساخبرك سرا طالما عذبني قبل اربعين عام .....كنت قد انهيت دراستي في ثانوية الامريكان ...ثانوية بغداد وذهبت لزيارة اقارب امي وابي في مدينة العماره حيث كنت انوي السفر بعدها لبيروت لاتم دراستي في الجامعه الامريكيه ...عملت لي قريبة امي حفلا ضخما حضرنه العديد من سيدات المجتمع هناك وبناتهن كانت احدى البنات قد اتمت الاعداديه مثلي الا ان اهلها فضلوا تزويجها لاحد اقاربهم من الاغنياء بالرغم من كبر سنه لكنه كان زواج مصلحه كي لاتذهب اموال العائله لغريب وهي ابنتهم الوحيده ....يومها سالتني ماذا ستفعلين اخبرتها بانني قدمت على الدراسه في الجامعه الامريكيه ضحكت ضحكه صفراء خبيثه وقالت سعاد ابنة جماله المجنونه تدرس في الجامعه الامريكيه وانا اتزوج تاجر الرز والله هزلت ....فتحت فاهي تعجبا وقلت لها من هي جماله المجنونه قالت تعالي معي لاريك بعينيك امك الحقيقيه
ذهبت معها مذهوله وانا لا اصدق ما تقول ...ذهبنا لمنزل في حي شعبي في العماره يبيعون الحليب والقشطه واللبن في باب المنزل وقفت معها ونظرت مليا الى شابه تكبرني  بقليل وهي ترتدي الفوطه والجلاب وتزين حاجبيها بالوشم الا انها نسخه نسخه مني ...صدمت نادت صديقتي علىها وقالت لها سنيه نادي لي امك وخرجت امراه شعثاء الشعر دون فوطه او عباءه رثة الملابس الا انها تشبهني بنفس سمرتي وسحنتني وقالت لهما صديقتي انها سعاد ابنة نادره قفزت المراه الى الداخل ولم تنظر لي الا ان سنيه ركضت وعانقتني وقبلتني وقالت كم سمعت عنك الكثير يا اختي وحبيبتي امي دوما تحدثني عنك وتقول لولا سعاد لما اشترينا هذا المنزل .....لم اعد اسمع او ارى غير ضحكة صديقتي الصفراء .....تركتهم وذهبت لبيت عمي وسالت ابنة عمي عن حقيقة الامر ....اخبرتني بالقصه ......نادره كانت الوحيده لامها وابيها الاغنياء تزوجها توفيق الغني هو ايضا كان كثير السفر والترحال وقيل عنه انه ليس رجلا وهو يمتلك العديد من العلاقات الشاذه ....جماله كانت صغيره ومجنونه وهائمه بالشارع ودوما حبلى ...قامت نادره في احدى سفرات زوجها الطويله الى اسطمبول بجلب جماله الى المنزل طول فترة حملها وحين ولدتني ابتاعت نادره لها منزلا ....وحين عاد زوجها من السفر بعد عام ونصف اخبرته بانها قامت بشرائي ....مدينة العماره مدينه صغيره والناس يعرف بعضهم الاخر خافت نادره من ان يبلغني احدهم بحقيقتي ابتاعت منزلا في ابو نواس وقدمنا لبغداد وانا ابنة الاربعة سنوات ......حين علمت بحقيقتي لم استطع العوده لامي نادره الا بعد عام وبعدها ذهبنا انا وهي لبيروت حيث درست وهناك احببت زميلي سعد الذي لم يعلم قصتي ..وتزوجنا وكنت سعيده جدا معه الا انني لم انجب وهو كان محب للاطفال كثيرا يوما ابلغني يرغبته بالزواج باخرى ليتسنى له الانجاب قلت له اعطني حريتي واطلق العنان لابوتك .....من يومها ياحبيبتي وانا ادرك ان لا اما لي غير نادره...
..................................................................................
في عام 2002 تزوجت مريم من سمير وانجبا ابنة اسمياها نادره .....قامت امها بشراء منزل فخم في مدينة بغداد وسجلته باسم نادره الصغيره
توفيت نادره الكبيره عام 2003 قبل الحرب بايام ........تعش اليوم مريم وامها وبنتها نادره في بغداد
اخت مريم تزوجت من احد قادة حزب الدعوه
والتقت بمريم اخيرا عام 2005 ,,,الا ان مريم شعرت بالغربه لان اختها قد طلبت منها التحجب وان لم تتحجب لن تعترف بها وقطعت العلاقه
وجدت جثث اخوتها الاربعه في سجن ابي غريب حيث قام قصي صدام حسين باطلاق الرصاص على 35 شابا من المحتجزين من ابناء المسفرين قبل سقوط بغداد باربعة ايام

ريا عاصي


لـِ رجل يسكن فجوة السور | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

عتمة تشبه الحياة | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

عتمة تشبه الحياة | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

اللحظة الأخيرة | ليلى السيد | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

طاووسيات | على حسين على | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

لـِ رجل يسكن فجوة السور | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

من قصائد طفولتي | حميد العقابى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

كل عام ونحن ماضون | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

كل عام ونحن ماضون | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

كل عام ونحن ماضون | لبنى شبلى | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

اللازوال عن ساعة الزوال قراءة : اياد شماسنة

Posted by غير معرف | | Posted in ,

اللازوال عن ساعة الزوال
قراءة : اياد شماسنة 
شاعر وروائي\ فلسطين المحتلة 



في قوالب تحريضية مستفزة، تترك المرء حائرا، عبر تنقله خلال 17 قصة من مكونات المجموعة القصصية التي قدمها القاص العماني محمود الرحبي في مجموعته القصصية الصادرة عام 2012 عن دار فضاءات، هذه المجموعة التي فازت بجائزة السلطان قابوس للثقافة والأدب عام 2012، كما وفاز صاحبها أيضا بجائزة دبي لدورتها السادسة عن مجموعته الأخرى "أرجوحة فوق زمنين"
بلغة جميلة وأسلوب يجمع بين الكلاسيكية والحداثية، مما يخلق تنوعا محمودا ودهشة تعبق بالمتعة ،مما يدل القارئ على منعطفات جميلة بل ومتميزة في المجموعة القصصية تبدأ بقصته التي تحمل اسم المجموعة "ساعة زوال"، مما يخلق اختلافا واضحا بين القصص وتنوعا من حيث لغة الكتابة والمجال الحياتي للقصص والفكرة ، بحيث يبدو فن القص عند الرحبي متبلورا بصورة جديدة يعكس ذلك خبرة الكاتب الفنية وتجربته القصصية والنثرية
قالت عنه الكاتبة فاطمة عديلة انه بقدر ما يشاكس الموت فانه يحرص على الحياة ، وبذلك يبدو كأنه في حقل ألغام ، لكنه ومع تمكنه من النص فانه يخلق شخصيات ذاتية الحركة ، ويتركها تعيش القصة لوحدها ، ثم يوظف الحكاية توظيفا جميلا بحيث ينقل فكرته وخطابه إلى القارئ عفويا ودون مباشرة أو توجيه او اقتحام
يمارس محمود الرحبي بين الخيالي والأسطوري والواقعي في قصصه العديدة عبر 128 صفحة، وهو يعتمد على الأسطورة كثيرا، وهو يبحث عن مفاتيح أوجاعنا ، لكنه لا يجامل ولا يراوغ، بل يقدم فكرة مضيئة جدا في عدد من القصص المتميزة التي تجلت فيها واضحة صورة الإنسان العماني خاصة والعربي عامة، ونقل الرحبي ذلك إلينا من خلال شخصيات متنوعة:غرائبية، متخيلة ، حيوانات، أبطال كرتونية
محمود الرحبي، الصديق المبدع ، يثبت من جديد أن الأدب العماني أدب متميز ولديه من المخزون الإبداعي الكثير ، وفي انجازاته المتتالية يبشرنا انه لا زال يخبئ الكثير من كنوزه بما يساهم به عبر أسماء وأعمال هامة في مسيرة الأدب العربي، استمتعت بقراءة محمود الرحبي ، وقررت عدم الزوال عن ساعة الزوال حتى ارتوي بها تماما ، مما دفعني الى البحث عن المزيد لعمان وكتابها وخصوصا أن محمود الرحبي يكتب الرواية ويبدع فيها بجانب القصة القصيرة 

هو طفل سماء أخطأ الأرض | دعاء الشريف | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

حلّة الإمبراطور الجديدة | للكاتب الدنماركي هانس كريستيان أندرسُن ترجمة ( عن الدنماركية ) : حميد العقابي

Posted by غير معرف | | Posted in , ,

      للكاتب الدنماركي هانس كريستيان أندرسُن  
           ترجمة ( عن الدنماركية ) : حميد العقابي

قبل سنواتٍ عدّة ، كان هناك إمبراطور شديدَ الولعِ بالثياب الجديدة ، كان لا يتورعُ عن دفعِ أموالهِ كلها كي يبدو أنيقاً ، فهو لا يستعرضُ جندَهُ ولا يذهبُ إلى المسرح الكوميدي أو يتنزهُ في الغابةِ إلا من أجل إظهارِ ثيابهِ الجديدة ، وقد خصّصَ لكلّ ساعةٍ هنداماً ، وكما يقالُ عادةً إن الملكَ على عرشهِ يقالُ هنا إن الإمبراطور في خزانةِ الثياب .
غرباء كثيرون يفدونَ كلّ يوم والأيامُ تمضي ببهجةٍ في تلك المدينة الكبيرة ، وذات يوم دخلَ المدينة محتالان ادّعيا أنهما حائكان ولهما خبرةٌ بنسجِ أجمل ما يخطرُ على الذهن من ثياب ، ليستْ بألوانٍ وطرازٍ خارقين للمألوفِ فحسب بل إنهما قادران على نسجِ ثيابٍ لها صفات مدهشة حيث أنها لا تُرى من قبل أي إنسانٍ متهاونٍ في عملهِ أو منْ كان غبياً .
" إنها ثيابٌ رائعة " فكّر الإمبراطور " بها سأكتشفُ المتهاونَ في عملهِ من رجالي وسأميز الأذكياء عن الأغبياء ، نعم هذهِ الثياب يجب أن تُنسجَ لي حالاً "
أمرَ بإعطاء المحتالين أموالاً كثيرة كي يبدآ عملهما .
نصبا نولاً وجلسا متقابلين وشرعا يتحركان كأنهما يعملان حقاً ولم يكُ شيء على النول ثم سرعان ما أخفيا الحرير الناعم والذهب الأبهى في خرجيهما وانكبا على النول الخالي حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل .
" الآن أريدُ أن أرى ما أنجزاه " فكّر الإمبراطور ، لكنْ ثمّة هاجس غريب قبضَ قلبهُ جعله يفكرُ في ما إذا كان هو نفسه غبياً أو لا يصلحُ لموقعهِ ، لا ... ليتوقف عن ذلكَ فليس هناكَ من داعٍ للخوف من نفسهِ ، ولكنهُ سيرسلُ أولاً شخصاً ليرى كيف تبدو الثياب .
الناسُ في المدينة عرفوا أيةَ قوةٍ خارقةٍ تكمنُ في الثياب وكان كلّ واحدٍ منهم متحمساً لرؤيةِ أي غباء ينطوي عليهِ جارُه .
" سأرسلُ وزيري العجوز الصادق إلى حيث يعملان " فكّر الإمبراطور " إنهُ يستطيعُ جيداً أن يرى كيفَ يبدو النسيج لأنَ له خبرة لا شكّ فيها ولا أحدَ يليقُ بمنصبهِ أفضل منه " .
ذهبَ الوزير الودود إلى الصالة حيث انهمكَ المحتالان بالعمل على النول الخالي " إحفظْنا يا رب " فكّرَ العجوز فاتحاً عينيهِ مبحلقاً بذهول . " لا أرى شيئاً " لكنهُ كتمَ ذلك . طلبَ المحتالان منهُ أن يقترب أكثر ثم سألاه " أليسَ جميلاً طراز الثياب ؟ والألوان ! أليستْ لطيفة ؟ " وأشارا إلى النول الخالي بينما كان الوزير فاتحاً عينيهِ مبحلقاً بالنول دون أن يرى شيئاً ، إذ ما كان هناك من شيء فعلاً .
" يا إلهي " همسَ لنفسهِ . " هل أنا غبي ؟ ذلكَ ما لم يخطر في بالي قطّ ، ولكن ينبغي أن لا يعرف أحدٌ بذلك ، هل أني لستُ مخلصاً بعملي ؟ لا ... لن أقولَ لأحدٍ بأني لا أستطيعُ أن أرى شيئاً "
" هه ... لا تريد أن تقولَ شيئاً " قال أحد النساجين .
" أووووه ... إنها ثياب جذابة ونفيسة " قال الوزير العجوز وهو ينظر خلل نظارتيه .
" إممممم هذا يسعدنا " قالا للوزير ثم أشارا إلى الألوان بأسماء سمّياها وكذلك إلى الطراز الغريب . أصغى الوزير إليهما باهتمامٍ كي ينقلَ قولهما إلى الإمبراطور ، وكذلك فعلَ ، وهنا طلبَ المحتالان مزيداً من المال ومزيداً من الحرير والذهب كي يستعملاهما في نسجِ الثياب . دسّا المالَ والحريرَ والذهبَ في جيوبهما وعلى النولِ لم يكن خيطٌ واحد .
أرسلَ الإمبراطور مستشاراً من مستشاريهِ ليرى كيف يجري العمل وهل تكونُ الحُلّةُ جاهزةً في الحال . جرى للمستشارِ ما جرى للوزير فقد ظلّ يحدّقُ ويحدقُ ولم يكن هنالكَ من شيء غير النولِ الخالي .
" نعم ... أليستْ قطعةَ نسيج جميلة ؟ " قال المحتالان وهما يشيران ويوضحان سرّ جمال الطراز الذي لم يكن مطلقاً .
" أغبيّ أنا !؟ فكّر الرجل . " أيعني هذا أني لا أصلحُ لوظيفتي ؟ إنه كذبةٌ ينبغي أن لا يشعر بها أحد " وراح يكيلُ الإطراء للثياب التي لم يرها معرباً أمامهما عن سعادتهِ بتلك الألوان الزاهية وذلك الطراز اللطيف .
" أجل ، إنها ثيابٌ ثمينةٌ حقاً " قالَ ذلكَ للإمبراطور .
في المدينةِ كان الناسُ جميعاً يتحدثون عن تلك الثياب البهية .
بعد ذلك أراد الإمبراطور أن يرى الثيابَ بنفسه وهي على النول . اصطحبَ معه صفوةً من رجالهِ ومن بينهم الوزير والمستشار وذهبَ إلى المحتالين الماكرين اللذين راحا ينسجان بكل قواهما ولكن لا خيط ولا أي شيء آخر .
" أليستْ أبهةً !؟ " سألَ الوزير والمستشار الودودان وأضافا " هل يرى جلالتكم أيةَ ألوانٍ وأي طراز !؟ " وأشارا إلى النول الخالي لأنهما كانا يعتقدان بأن الآخرين يستطيعون رؤيةَ ما لا يريان .
" ماذا !؟ " فكّر الإمبراطور " لا أرى شيئاً ! هذا مخيف ، أغبيّ أنا ؟ هل أني لا أصلح أن أكونَ إمبراطوراً ؟ أية كارثةٍ ستحل بي !؟ "
" أووووووه ، إنها بالغةُ الفتنة " قال الإمبراطور وأضاف " لقد حازتْ على أقصى رضاي " وهزّ رأسهُ قانعاً وهو ينظر إلى النول الخالي ، كان لا يريد أن يقولَ بأنهُ لم يرَ شيئاً قطّ .
حدّقَ تابعو الإمبراطور إلى النول ولكنهم لم يروا أكثر مما رأى السابقون لكنهم رددوا ما قالهُ الإمبراطور " أوووووووه ، إنها بالغةُ الفتنة " واقترحوا عليه أن يدشنَ هذهِ الحلّةَ البهيةَ في الموكبِ الكبير الذي سينطلق . " إنها فخمةٌ ، جذابةٌ ، ممتازةٌ ..... " كلمات تنتقلُ من فمٍ إلى آخر وكانوا يشعرون ببهجةٍ عميقةٍ . أهدى الإمبراطور إلى كلّ من المحتالين صليبَ فرسان الإمبراطورية ليعلقاه على صدريهما وكذلك لقبَ فرسان الحياكة .
طوال الليل وحتى منتصف النهار وقت انطلاق الموكب جلس المحتالان في الصالة وقد أضاءا أكثر من ست عشرة شمعة . الناسُ يتطفلون بالنظرِ إليهما وكانا منهمكين لإتمامِ حلّة الإمبراطور . كانا يبدوان وكأنهما يُخرجان الثياب من النول ويقصانها في الهواء بمقصّ كبير ثم يخيطانها بالإبرة ولكن بلا خيط يُرى ، ثم صاحا " الآن اكتملت الحلّة " . جاء الإمبراطور بصحبةِ رجالهِ المقربين فرفعَ كلّ من المحتالين يدهُ في الهواء كأنهما يمسكان شيئاً وقالا " انظروا هذا هو السروال ، وهذهِ هي البذلة وهذا هو القفطان " وأردفا " ثيابٌ خفيفةٌ كنسيجِ عنكبوت حتى يخيلَ للمرء بأنهُ لا يضعَ شيئاً على جسدهِ ، ولكنها العفّةُ عينها " .
" نعم " قال تابعو الإمبراطور ولكنهم لم يروا شيئاً حيث أنه لا يوجدُ شيء فعلاً .
خلعَ الإمبراطورُ ثيابهُ كلها بينما كان المحتالان يحركان أيديهما كأنهما يناولانه الحلّةَ قطعةً قطعة ثم مَسكاهُ من خصرهِ كأنما يثبتان شيئاً ، كانت تلك قطعة المسحل (*) .
دارَ الإمبراطور على نفسه أمام المرآة " يا إلهي ما أتقنها من حلّةٍ ! إنها ملائمةٌ تماماً ، ردد الجميع " أي طرازٍ هذا ! وأية ألوان ! إنها نفيسةٌ بحق "
" الرجالُ في الخارج قد جهزوا المظلةَ التي ستظلل جلالتكم في الموكب " قال رئيس لجنة تنظيم المهرجان .
" نعم ، أنا جاهز لذلك " قال الإمبراطور وأضاف " أليست ملائمة لي تماماً ؟ " ثم دار على نفسه أمام المرآة دورةً واحدة وبزهوٍ كأنما هو يثق فعلاً بأنها حلّةٌ حقيقية في روعتها .
الرجال الذين كُلفوا بحملِ المسحل وراء الإمبراطور أثناء سيره في الموكب تلمسوه وهو على الأرض ثم رفعوه في الهواء ، كانوا لا يجرؤن على الإيحاء بأنهم لم يروا شيئاً .
وسار الإمبراطورُ في مقدمةِ الموكب تحت المظلّةِ الزاهية . الناسُ الذين تجمعوا في الشارع والذين أطلّوا من النوافذ صرخوا " يا ربّ ما أجملَ حلّة الإمبراطور الفريدة ! أية حلّةٍ مباركة هذي ! " لا أحد يريد أن يتركَ انطباعاً عن نفسهِ بأنهُ لم يرَ شيئاً كيلا يبدو غبياً أو  أنه غير مخلصٍ في عمله .
لم تحظ أية بذلةٍ من بذلات الإمبراطور السابقة من الإعجاب كما حُظيت به حلّتهُ الجديدة .
" ولكنّهُ لا يرتدي شيئاً " قال طفلٌ صغير .
" يا إلهي ، اسمعوا الصوتَ البريء " قالَ الأبُ ثم بدأتِ الأفواهُ تتهامسُ وتتناقلُ ما قالهُ الطفلُ .
" إنهُ لا يرتدي شيئاً ، هل أن طفلاً صغيراً ذلك الذي يقول إن الإمبراطور لا يرتدي شيئاً "
" إنهُ لا يرتدي شيئاً " أخيراً صرخَ الشعبُ كلّهُ .
دبّ إلى نفس الإمبراطور هاجسٌ جعلهُ يعتقدُ بأنهم على حق إل أنه قال لنفسهِ " الآن عليّ أن أكملَ طقوسَ المهرجان " وهكذا تماسكَ وسار بزهوٍ بينما كان رجالٌ من حاشيتهِ يحملون وراءهُ مسحلهُ الذي ما كان قطُّ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قطعة الثياب الخلفية والتي تشكل ( ذيلاً ) في حلّة الإمبراطور ، وحين لم أجد في القواميس التي في حوزتي مرادفاً لكلمةِ ( ذيل ) التي استهجنتها في هذا الموضع فقد اقترحتُ كلمة ( مَسْحَل )

هو طفل سماء أخطأ الأرض | دعاء الشريف | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة