Headlines

ضد رغبتي | أحمد المريخي | العدد الثلاثون | كتاب الشعر | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | الأحد، 7 أبريل 2013 | Posted in

شهادة عن مُزتين سورى لوز اللوز ممكن نتجوزهم بسعر حُنين

Posted by غير معرف | | Posted in ,

شهادة هيثم منصور


النهاردة العصر كنت فى محطة القطر (المنصورة)، عشان أقطع تذكرة. المهم يادوب دخلت من الباب، وقفنى راجل سورى معاة شنط كتير و سألنى على عنوان. كان معاة أسرته. مراته و بنتين أعتقد 16 - 20 سنة، و ولد حوالى 11 سنة و طفل حوالى 6 سنين، و الكل واضح عليه معالم بهدلة السفر، المهم وضحتله انه مش هيحتاج غير تاكسى و المسافة مش بعيدة. و لاحظت بعدها ان البشرية كلها تقريباً واقفة تتفرج عالبنات دى، باعتبارهم هدية من السماء لشعب المنصورة المكافح ! 

رايح بقى أقطع التذكرة و على ما وصلت للشباك كان ورايا حوالى 4 أو 5 رجالة، فلقيت الراجل بتاع الشباك بعد ما سمع طلبى، بيسأل بلهجة ذئب بشرى : "هو الأستاذ (السورى) دة كان عايز سكن و لا حاجة ؟" ... طبعاً لقيت الرجالة كلها بترمى ودن معانا، و مش ناقص غير مايك فى ايد كل واحد قدامى و كاميرتين ! ... فتعمدت أرخم و أغلس و رديت (بيسأل على عنوان، على فكرة عايز الكرسى جنب الشباك)، فابتسم بغباوة و قال ما معناة (الوزز السورى يظهر بقوا بيتحجزوا بمجرد ما يوصلوا، يا بخت اللى شغالين فى المطار) ... طبعاً نفس الابتسامة الخبيثة اللزجة عالتعليق انتشرت على وشوش الباقيين ... المهم مردتش عالتعليق، و ركبت الوش الجبس لغاية ما ناولنى التذكرة و مشيت.

لما تفكر فى درجة التعاطف الانسانى عند الرجالة دى، و اللى تقترب من الصفر، مع أسرة متبهدلة نازلة مصر هربانة من جحيم و حروب و ذل، و مش عارفة غالباً راسها من رجليها، و لا عارفة وارد ترجع بلدها و بيتها تانى و لا خلاص هتعيش باقى عمرها كله "أجنبية" .... و تلاقى الرجالة - اللى أغلبها متجوز أصلاً - مش شايفه فى المشهد المأساوى الغير انسانى دة كله، الا (مُزتين سورى لوز اللوز ممكن نتجوزهم بسعر حُنين)، تبدأ تتمنى من جواك ان الأخ المجنون بتاع كوريا الشمالية دة، يعمل الصح و يوجه صواريخه دى كلها للشرق الأوسط، و يبقى عمل أحلى جميل للبشرية.

'نساء الشرفات' لجمال القصاص: لكل أجل كتاب ولكل كتاب شرفة!

Posted by غير معرف | | Posted in



'نساء الشرفات' لجمال القصاص: لكل أجل كتاب ولكل كتاب شرفة!
محمود قرني
2013-04-05

 
لم تكن تجربة الشاعر جمال القصاص مجرد عبور سلس في خضم الشعرية السبعينية ذات التقلبات الممضة واللجاجة المفرطة، بل كانت وستظل ميثاقا رسوليا يحتفي ببساطته وهشاشته الروحية كنموذج دال على رومانسية نضجت تحت وطأة مقولات الحداثة الغليظة، التي جرفت الكثير من تلك التجارب إلى مهاوي الردى، وربما الخروج من المدونة الشعرية كلية.
ترسخ لديّ، بشكل شخصي، هذا اليقين عندما قرأت التجربة الأولى للقصاص في ديوانه 'خصام الوردة'، كان ذلك يترافق مع صدورعدد من الدواوين المبكرة لشعراء جيل السبعينيات، أذكر منها ديوان 'لا تفارق اسمي' للشاعر احمد طة و'وشم على نهدي فتاة ' للشاعر حسن طلب، و'الأبيض المتوسط' للراحل حلمي سالم 'وسليمان الملك' لمحمد سليمان 'والغزالة تقفز في النار' لمحمد فريد أبو سعدة. غير أن العديد من التحولات التي جاء بعضها قاسيا ومفارقا غير الكثير من مسارات التجربة، وكانت الاستجابة لنقل الكثير من المقولات النظرية إلى أرض الشعر عملا ليس موفقا دائما فأثمر الكثير من الشوك الذي عكر صفو الكثير من هذه الشعريات، غير أن تجربة جمال القصاص التي احتفظت بالكثير من نقائها ظلت في الوقت نفسه محافظة على الكثير من شعريتها، لأنها حافظت على مسافة آمنة بينها وبين المقول النظري، وربما يفسر ذلك أن القصاص واحد من الذين آثروا العمل بعيدا عن الضجيج وصراعات الوجود، وهو الموقف الذي يرى القصاص أنه كان أفضل ما فعله احتراما لتجربته، ربما هذا ما يفسر وجود القصاص، معظم الوقت، خارج الطحن السادر بلا محصلة، بين أبناء جيله ممن قدموا أنفسهم باعتبارهم راية الشعرية السبعينية رغم أنه واحد من مؤسسي جماعة إضاءة.
أتوقف تحديدا عند ديوان القصاص الأخير 'نساء الشرفات' كحصاد يأتي في لحظة شديدة النضوج تشير إليها استبطانات الشعر وزخم التجربة، ما دفعني لطرح عشرات الأسئلة حول شعرية هذا الديوان الذي تعددت نساؤه واختلفت أوجاعه، وكما يشير القصاص في ديوانه، كحلم بالأبدية، عندما يسترد روح المتسائل: هل حقا 'لكل أجل كتاب ولكل كتاب شرفة'؟. بالنسبة لي كان الأمر اكتشافا. هاتيك الجميلات اللائي ينمن في شرفات جمال القصاص، 'يلقطن الأرز، يعشقن، يمارسن الحب، الانتظار، الوحدة، الفجيعة، التذكر، الألم. يصاحبن الوسواس القهري، ينتظرن حارس القبور، يربطن المهر الجامح في رجل سحابة، يداعبن نقار الخشب، يجربن رجالا غير معدودين'.
لقد أضاء ديوان القصاص الجديد 'نساء الشرفات' الصادر عن دار العين مساحة لا مرئية في مخيلتنا، التي يبدو أنها تضمحل يوما بعد يوم. فالشرفة ليست شرفة، بل أمست فسحة من مجاز الرؤية ومساحة تتسع حدقتها كأنما تحتوي الكون. فالشرفة، على ضيقها الجغرافي، اكتشفت تاريخها السرمدي في القصيدة، وفتحت بابا لانهائيا على التمرد والسكون، على البراءة والخطأ، على الانفصال والاتصال، على الجسد وعلى الفراغ. إنها ثنائية الكون التي يحاول الشاعر اجتراحها وإعادة اكتشافها.
الأمر نفسه ينطبق على تلك التطوحات، كثيفة الشعرية، في عالم نساء تلك الشرفات.
ربما هذا ما حفزني لتكديس عشرات الأسئلة وإلقائها، مرة واحدة، في سلة القصاص، فقد شغلتني فكرة الشرفة، أقصد شرفة الشعر، وشرفة العالم. تلك الأسئلة التي كانت ناتجا وفيرا لحوار مطول نشرته جريدة 'القدس العربي' قبل وقت ليس طويلا.
فنحن أمام شرفة تتعد تجلياتها، وسط تطوحات اللغة الشعرية الشفافة والمجازية في آن، فكيف جمع الشاعر عالمه المركب بكثافته في مواجهة العالم المنفرط براهنيته.
وما الذي تعنيه صورة الجسد الذي يتراوح بين التعيين والغياب، بين اللمس كسلطة واللغة كسلطة مقابلة. وكذلك كيف تبدى البعد المعرفي الذي تجسده شخصيتا شارلي شابلن ودالي في ثنايا تلك الشعرية.
لنبدأ السؤال من ثنايا النص نفسه. هذا السؤال الذي يتمحور حوله المحتوى المعرفي والإشراقي للديوان '..هل حقا لكل أجل كتاب ولكل كتاب شرفة؟' فالقصيدة في هذا الفضاء تتحول إلى شرفة، وهي بطبيعتها شرفة متعددة، وسط تطوحات اللغة الشعرية الشفافة والمجازية في عالم مركب يحتفي بكثافته، مقابل راهنية شبه منفرطة لا تعمل على تقديس شيء.
لقد كان تعدد الشرفات يعكس كثافة من نوع آخر، ربما هي كثافة المجاز، كثافة اللغة، المشهد، والميتافيزيقا، يتبدى ذلك في الصورة المتعددة للجسد الذي يتراوح بين التعيين والغياب، بين اللمس كسلطة واللغة كسلطة مقابلة، وقد كانت تلك القناعات وراء صعود البعد المعرفي الذي تجسده شخصيتا شارلي شابلن ودالي في الديوان، الأمر الذي يبدو موجها لرؤية نوعية، وهي شعرية لا يدل عليها هذا الديوان فحسب، بل تدل عليها عدة دواوين في تجربة القصاص.
وكما لو أنه خيط من البياض الشفيف يربط ـ بسحرية غامضة ـ قصائد 'نساء الشرفات' بعضها ببعض، يتبدى كأنه سحر مخصوص مصدره اللغة أو الصورة الشعرية أو مفارقة الهاجس الإنساني الذي تكلله الأنثى بحضورها العبق والطاغي مهما تعددت صورها أو كل هذا معا.
غير أن أول ما يلفت الانتباه هو هذا النزوع إلى تحويل طاقة القصيدة إلى وردة تذبح، وتحويل اللغة النابية إلى صورة ناعمة وحارقة في آن. الشعر هنا يمتح من بوتقة تصهر التجربة الإنسانية في مصارعها، وتعيد الى الفرد ملامحه التي شاهت وضاعت وسط خطاب المجموع، وهو الأمر الذي يحيل الشاعر الى واحد من البسطاء الذين لا ينعون اندثار الحضارات ثم يسعون أو يزعمون السعي الى إعادتها على أكتافهم. فهموم الشاعر تبدو أكثر نعومة وأقل افتعالا.
وربما كان هذا التوسط الذي بدت عليه شعرية جمال القصاص هو نفسه السبب الذي احتفظ لها بالمزيد من نقائها، متساوقا ذلك مع متغيرات هائلة عن المستوى الانساني في داخل الشعرية العربية والشعرية العالمية ايضا، وهي متغيرات زحزحت مقولات شديدة الثبات، ومدارس شعرية تليدة ارتبطت جماليا بانشائية امبراطورية وفيكتورية خاصة، وارتبطت ايديولوجيا بالافكار الكبرى حول سرديات ما بعد التاريخ وما بعد الحداثة.
إن التشظي الحادث فيما تقترفه ما بعد الحداثة ينقل الكليات المشمولة بعطف الآلهة الى منطقة الجزئيات غير المعتبرة في منطقة التأثير الانساني الخالص والضيق الذي يمكنه في نفس الوقت أن يسع العالم بأسره وهي قناعة قديمة لجمال القصاص، وفي نفس الوقت استطاعت هذه القناعة أن تقيس عمرها بالآن فقط، فهي ليست ماضوية بشكل ما، ولا يعني هذا انكارها الجذور، بل هي ترى الماضي في سياق مشاغلها فحسب، وبمعنى أدق هي لا تراه قيدا عليها وإن امتهنته بمحنة التجاوز، فهي لا تمتهنه بمحنة السب ولا تهمة القذف. وهذا لا يعني ـ في الواقع ـ موقفا مع أو ضد ما بعد الحداثة قدر عنايتها بأن يكون تعبير الشعرية أكثر سطوعا وقوة من المقول النظري، ربما لذلك كان القصاص مصرا على أن يرى العالم بعينيه لا بعيني النظرية وهذه هي اللحظات المختلسة التي تصنع المفارقة الشعرية، بل هي التي تصنع الشعر نفسه، بعيدا عن تقييمنا له في أسار افكارنا عن ماضي الشعر، الذي لم يعد ويجب الا يكون قيدا على المستقبل.
وجمال القصاص يقول في سيرة نسائه ما لم يقله كل هذا التقديم الذي يبدو غليظا بعض الشيء، وهو لا يفتأ أن يشير بأصبع الاتهام الى ماضيه، الذي تاهت فيه معالم الجميلات بعد أن توزع بين الثورة والمدافع والمقولات والأنظمة.
إن المحنة الكبرى التي تعرضت لها المفاهيم الثورية والتغيرات المتعسفة التي فرضتها الاستعراضية الامبراطورية ـ حسب الراحل ادوارد سعيد ـ لم تكن أقل خطورة مما حدث من تراجعات وخيانات على أرض الواقع، غير أن وعي القصاص بكل هذه الارتباكات عصمه، في رأيي من زلات لانهائية.
وما أشرت إليه في هذه العجالة حول الجماليات التي يحاول ديوان القصاص الجديد ' نساء الشرفات ' تمهيد الطريق اليها، لا يعني ـ بشكل ما ـ أن هذه الجماليات منفصلة عن تراثها انفصالا سيمتريا بالمعنى المجاني للقطائعية ولا يعني أيضا أن هذا التطور يتم بمعزل عن حدس الشعرية العربية في مجملها، لا سيما لدى جيل الوسط أو ما يطلق عليه بجيل السبعينات، وربما كان الشاعر هنا يعد واحدا من هؤلاء الذين يحتفظون بالكثير من تقاليد الشعرية العربية الريادية التي أنجزت أهم مفاصل الشعرية العربية الحديثة لدى السياب ودرويش وأدونيس ومطر وعبد الصبور وآخرين. فهو، وإن حقق نقلة نوعية في حقول القصيدة النثرية، لا زالت تميزه غنائية منضبطة هي جزء أساس ورئيسي في تشكيل شعريته
يتأكد ذلك من السطور الأولى لنساء الشرفات حيث يقول:
' أنا آنست نارا، منذ زمن انطفأ عريها..
شيخ اغتالته محبته، أفسدته حصاة، علمها كيف تطير،
كيف تحتطب الحروف..
من أي جدار مهمل سوف تهبطن، من أي بؤس ستسرقن
الحكاية.. لا أعرف كيف أحرسكن، كيف أتخيلكن..
قلبي لم يعد طفلا، وجسدي لم يعد يوقظني.. ' ص 11
لكن غنائية القصاص هنا لم تدفعه للهرولة خلف بلاغة تخيم بسكونيتها على حركية النص، وتبدو استجابة الشاعر لراهنية وطزاجة أمنياته أكثر حضورا من استجابته لمواصفات تبدو قارة ومستتبة، وسنعثرعلى عشرات الكائنات المتعينة التي تسعى لتأكيد حضورها عبر بوابة الحبيبات الغريبات اللائي ينعمن بآلام تتعد وتتنوع بين الحضور والغياب.. يقول الشاعر:
'الفاكهاني العجوز
بالكاد.. علمها محبة الطقس
وكيف تغلق الباب جيدا
تحتار في القمر الذي سقط فوق حلة الأرز
القمر الذي فكك أصابع الألمونيتال
في الليل..' ص 30
اما قصيدة 'حصة الجسد' التي تملك علاقة نثرية خاصة بسردية القصاص الفريدة، فهي على علاقة قربى بسابقتها، ليس لأنهما يتحللان من الغنائية المفرطة فحسب، بل لأنهما معا ينعيان الحب المكلوم في كل مكان، فالحب الضائع في القصيدة الأولى 'غبار النوم' في لحظة نصلية ؛ تتبدى أكثر ألما في الثانية لأنها تكرس للحظات أكثر تعاسة وأكثر كابوسية.. حيث يبدأ الشاعر من الشتاء الثقيل الذي يشي بتجمد المشاعر وربما تبددها:
'الشتاء ثقيل
الأسرّة تمزق جدولها الصيفي
حصص الجسد بلا موعد
لا تنتهي الشرفات
أياد وأرجل وسيقان
صوصوة ترتق مريلة السماء..'
هكذا تبدو مفردة 'لا تنتهي الشرفات' في لا النافية عندما يتحدث الشاعر عن كينونتها الضاجة بالحركة والحياة بالتالي وكأنها بداية بعث دائم، وهو بعث يرتبط وجودا وعدما بالحضور الأخاذ للمرأة أو سيدات شرفاته. وتكاد أيضا لا تخبو نار المكان الموّار ولا حضوره لدى القصاص، فالشرفة التي تحمل ملامح لا تختلط مع غيرها من حيث كونها شرفة متعددة : فهي شرفة الحظ، شرفة مقدسة أو شرفة آلهة لم تكشف عن كل سحرها في جملة واحدة.. يقول الشاعر :
'أنا شرفة الملكوت
حياتي معطلة في السوبر ماركت
يومي.. لا أعرف كيف يبدأ
أو كيف ينتهي
ماكينة العملة لا توقر الفقراء..' ص 36
هذا التطهر الذي يشير إليه الشاعر في نهاية المفارقة، حيث حياة الملائكة معطلة في العبث وأن ماكينة العملة هي الأخرى تستبعد الفقراء من كونها طاقة من طاقات الحظ فتتحول إلى طاقة من طاقات التعبير الأيديولوجي الذي يميزه بعده الإنساني متحققا في شعرية طافرة، ربما هذا ما يدفع الشاعر للتوقف أمام الشهوات المدببة للعابرين، الذين يمثلون أيضا صورة من صور التطهر، حيث يتشكل الحب رويدا رويدا عبر تكوينات إنسانية شديدة التعقيد، وربما كانت الشرفة / الشرفات هي الفضاء الأوسع الذي تطل منه هذه الاندفاعات الشعورية، يتحقق ذلك عبر المونولوج الداخلي الذي يتعامل بحذر شديد مع غنائية فائضة ومنضبطة في آن.. يقول الشاعر في قصيدته المتميزة 'شارلي شابلن' :
'بحكم العشرة وأواصر الدم
اكتسبت لقب الأرملة الحسناء
يكفيها رجل واحد
علقت في حضنه جرسها الصغير
أطفأت شمعها كله
شرفتها المربعة تتفنن في فصاحة الألوان
نيئة مثل حبة الكرز
مثل طلة الشمعدان..' ص 73
هكذا يبدو مصير بطلات الشاعر، اللائي يأخذن قدره وحجمه ورؤيته للعالم. إن معنى الحب الذي تضاءل في لغة الشاعر حتى اختفى تماما، يحفر بئرا حول غرام من نوع خاص لبطلاته، حيث يصنعن العشاء مع عشاقهن.. ينمن ويسهرن ويصلين، ويضاجعن ثم يتطهرن ويسرن في الجنازات لكنهن ايضا يهاجرن ويهجرن، ويحملن الكثير من تراب غربتهن بل وأجوائه المكللة بالرحيل، وربما كان هذا المعنى الذي يتبلور في لغة بسيطة وهشة، يتمثل ذلك اشد التمثيل في أكثر من شرفة وأكثر من قصيدة.. ولنتابع ذلك في قصيدة 'رغبة أدفأ'.. يقول الشاعر :
'ماذا يفعل حارس القبور
تحت معطف الشرفات
اعتاد مصادقة الموتى
يزرع الصبار فوق عظامهم
وينتظر أن تنبت المشاعل في خطى التراب..'
والرحيل الذي يتحدث عنه الشاعر في هذه القصيدة لا يمثل فقط فداحة الخروج من العالم، ولكنه يتمثل في الخروج من الروح ابتداء، والخروج من ممالك يحكمها الحب فحسب.
إذن هو التحصن بالمجاز، أو التحصن بالميتافيزيقا، التحصن بالرهبة، التحصن بالانشاء، وبالوعود، وبالفقراء، بامتهان الساسة والسياسة، والمجانية، تحصن لغة كاملة بالمجاز.
إن اجتراح الحب هنا ليس له صفة الإيلام فحسب، بل صفات تجل وتعلو حتى تتساوق مع جرح الميتافيزيقيات، جرح الذوات المتوازية التي تشكل انساقا في الكون وتقع صرعى مجازات الحب في نهاية المطاف.
إن شعرية 'جمال القصاص' في ديوانه 'نساء الشرفات' لا تفتأ أن تأخذ مكانها اللائق بين شعرية أنداده وأقرانه حتى تكشف عن تمايزات ربما كانت من الندرة بحيث تجعلها معدودة ومفردة. فثمة اعتقاد سائد بين أوساط الشعراء العرب ـ لا سيما الشباب ـ بأن شعرية معتمدة على هشاشة الرومانسية لا يمكن لها أن تمتلك أفقا يحلم بالمستقبل، لأنها لا محالة واقعة في أسر شعرية راسخة وتليدة أتت على قوس الأسلاف. وهو قول فيه الكثير من المجانية ويخلط بين واقع الشعرية والحلم بتطويرها، وهي مسافة جد شاسعة.
وإن كنت احتفظ لنفسي بحق الاستئثار بحب شعرية القصاص في تحللها من هذه الإنشائية المفرطة التي أساءت لتجارب كثيرين من مجايليه، فإنني أتصور أنها ـ في هذه الهيئة ـ أن هذه الشعرية تستمد طاقاتها التعبيرية من فضاءات أكثر تحررا وجدة، لأنها لم تقع أسيرة المقول النظري الفضفاض والمغوي كطريق إلى التهلكة.
ربما، وتحت هذا السمت، تبدو لغة القصاص اكثر نزوعا وانتماء للشعرية الجديدة، بل هي في القلب منها. فهي ليست محتقنة بتاريخية ومعرفية إلا في حدود الإحالات النصية العابرة أو المستمرة والمتكررة، وهو الأمر الذي يبرر قيام الشعرية على مجاز من نوع خاص يتخلى عن الانشائية، وينحاز بشكل أعمق وأكبر إلى السرود والكائنات الحية التي تشكل النص وملامحه الخاصة والمميزة. ومن هنا تبدو حركة النص وعدم ثباته، فهو يأتي كلوحات تعبيرية خاصة متتابعة وشخوص يلعبون أدوارهم على عجل وهم ماضون بسرعة بالغة، لذلك فإن الشاعر هنا يؤشر فقط ولا يتوقف أمام الإنشاء.
وأظن أن مأزق الإنشائية لم يكن يوما أحد اشكاليات شعرية جمال القصاص، وإن مثّل مأزقا للشعريات المماثلة لدى جيل الوسط في الوطن العربي. وهو جيل نالت منه تلك الانشائية الشيء الكثير لا سيما بعد ارتباطها بالأجواء التراثية للصوفية، وانفتاح قوس جديد للغة حال التصاقها بالذات الى حد التماهي، وخروج المتلقي تماما من الدائرة التي تربط الشاعر بلغته او قل الشعر بذاته. ان هذا النفي والقطيعة والتقوقع خلقوا جميعا مأزقا في قلب الشعر ولدى قارئه، وهو مأزق لا زالت أصداؤه مستمرة حتى اليوم، غير أن شاعرنا نجا بفطرة الشاعر الحق من دائرة مهلكة، احتفظت لشعره بالكثير من العذوبة والطزاجة والراهنية.

شهادة الشاعر أشرف البولاقى عن مسابقة أميرة الشعراء

Posted by غير معرف | | Posted in ,




هذا ما حدث في مسابقة " أمير الشعراء " .

صديقي المغرِض الذي لم أحدثكم عنه منذ فترة التقيتُه أخيرا وقد شارك في مسابقة " أمير الشعراء"تلك التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة كل عامين، وكان لي أن بادرتُه قائلا: يا رجل كيف لك أن تشارك في تلك المهزلة وأنت على ما أنت عليه مِن قيمةٍ ومكانة ..؟ فابتسم ابتسامتَه تلك التي تعرفونها وقال: أية قيمة وأية مكانةٍ تعني...؟ وهل إذا جاءتك أنت أو غيرك ممن يتغنون بتلك القيمة والمكانة فرصةٌ للمشاركة كنتَ رفضتَ أو رفضوا ؟؟ ثم إنني – والكلام له – شاركتُ بغيةَ السفر وركوب الطائرة خاصة وأنني لم أسافر خارج مصرَ من قبل ولم أركب طائرة ... وكنتُ أعلم مقدَّما ألا ناقة لي ولا جمل في المسابقة مما سمعتُه ممن سبقونا إليها .. فكيف أتأبى على المشاركة؟ وأي خسارةٍ تلحق بالمشاركين؟؟؟
قلتُ له: حسَنا دعنا مِن هذا وحدِّثني عن تفاصيلِ وكواليس المسابقة ولماذا كنتَ صامتا خلال الفترة السابقة رغم خروجك منها خاوي الوفاض؟ قال: لم أخرج منها خالي الوفاض كما تتصور، بل إن مكاسبي كانت عديدة ... أما صمتي فكان لسببين الأول أن أ حدا لم يسألني .. والآخر أن القائمين عل المسابقة أجبروا كل المشاركين على توقيع" عقد " يشبه عقود الإذعان على عدم الحديث عن المسابقة أو تفاصيلها أو كواليسها إلا بترخيص من الهيئة القائمة عليها، على أن يتعرض مَن يخالف ذلك للمساءلة القانونية والقضائية ... وهو " عقد " كله شروط  وبنود ومواد تجعل المرء يفكر ألف مرة قبل الخوض في تفاصيل ما حدث ... لكن أمَا وقد سألتني فإني محدثك وليحدث ما يحدث:
شاركتُ في مسابقة أمير الشعراء بناءً على نصيحة صديق مصري يقيم في دولة الإمارات، فأرسلتُ لهم قصيدة على إميلهم اخترتُها بعناية تتفق مع ذائقتهم بناءً على نصيحة الصديق، فكانت تفعيلية تتضمن بضع أبيات تقليدية ... وانتظرتُ فكان أن أرسلوا لي بطلب جواز السفر مع مَن أرسلوا إليهم ... وسافرتُ واكتشفتُ خلال مدة ما قبل السفرأن هناك شعراء عامية مشاركون ...! وأن هناك أنصاف وأشباه شعراء مشاركون أيضا ...وبدت الرحلة في جانبٍ منها أشبه برحلة تبادل زيارات أندية الأدب المصرية فيما بينها في مصر ...!! وصلنا مطار أبو ظبي صباح الاثنين 25/3/2013 بعد ساعات ثلاثة طيرانا لنجد في انتظارنا نفرا من مسئولي المسابقة أو الهيئة التي تنظمها، وعدةَ سيارات" مرسيدس " لتنقل كل سيارة شاعرين اثنين ...! ووصلنا فندق " ساندس –
Sands " وما أدراك ما هو....؟! وعلمنا هناك أن البارحةشهدت جزءا من التصفيات لبعض الشعراء الذين سبقونا في السفر من جنسيات أخرى ومِن بعض الشعراء المصريين المقيمين في الإمارات ... كان عددنا نحن حوالي مائتي شاعرتقريبا ... وجدنا هناك الشعراء: محمد عبد الحميد توفيق، ونادي حافظ، وإسلام هجرس،وكان معنا في رحلتنا محمود فرغلي، وعبد الواحد الرزيقي، وأحمد حسن عبد الفضيل ، وعبدالله الشوربجي، وأحمد محمد حسن، وعلاء جانب، ومحمود عبد الرازق، وياسر أنور، وعبيدعباس، ورشا السيد .. وآخرون وأخريات من مختلف الدول العربية. وكان الموعد صباحا أمام اللجنة. في الصباح ركبنا جميعا أتوبيسا واحدا واتجهنا إلى ما يسمى بمسرح شاطئ الراحة ... لتستقبلنا الكاميرات التي أبى أصحابها نزولنا من الأتوبيس إلا أمامها...!! ( اتضح فيما بعد أن الشركة المنتجة والمشرفة على المسابقة هي شركةبروموميديا لصاحبتها نشوى الرويني ) دخلنا على صالة استقبال المسرح ليستقبلنا عددمن الموظفين والموظفات ليطلبوا منا ملء استمارات بعينها تتكون من عدد من الأوراق منها ما هو يختص بالسيرة الذاتية، ومنها ما هو يختص بالهوايات والأحلام والأماني والرغبات في المستقبل .. وما إلى ذلك، ومن بينها ذلك " العقد " الذي حدثتك عنه ... ولم يكن أحد يملك جرأة ولا شجاعة أن يرفض التوقيع وهو  قاب قوسين أو أدني من الدخول على اللجنة. وقيل لنا إن من حق الشاعر أن ينشد أمام اللجنة قصيدته التي أرسلها عبر الإميل، كما أن من حقه أن يغيرها وإن كانوا هُم يفضلون المرسَلة .وكنتُ ممن اختاروا أن يغيروا قصيدتهم من التفعيلية إلى مقطع تقليدي كله – وهو مقطع صوفي – كان هناك حرص من الشركة المنتجة أو المشرفة على إجراء حوارات تليفزيونية مع كل مشارك، كما كان هناك حرص على التقاط صورة فوتوغرافية لكل شاعر على حدة .. انتهى الجميع من ملء الأوراق وبدأ النداء على مجموعات تتكون كل مجموعة من عشرة شعراء تقريبا ليصطحبهم أحدهم إلى الأستوديو المعد للقاء اللجنة. كنتُ في المجموعة الثانية فذهبتُ فإذا بنا في قاعة بها شاشة تلفاز كبيرة وبضع مقاعد وثيرة تجلس عليها جميعا لينادَى على واحد واحد ليدخل إلى اللجنة، بينما الباقون يشاهدون اللقاء على الشاشة مباشرة بين الشاعر واللجنة. كانت اللقاءات التي سبقتني مفاجأة بالنسبة لي وأنا أشاهد أعاجيبَ اللجنةِ في تعليقاتها على مَن سبقني من الشعراء ... فما مِن شاعر أكمل قصيدته .. إن هي إلا أبيات أو سطور ثلاثة أو أربعة أو خمسة على الأكثر  ليطلب منه أحد أعضاء اللجنة أن يتوقف ... وكانت اللجنة ثلاثية أمامنا على الشاشات مكونة من الأساتذة النقاد : صلاح فضل، وعلي التميمي، وعبد المالك مرتاض ... وكانت تستمع إلى ما تيسر ليقول كل منهم أنا أجيز هذه القصيدة .. أو أنا لا أجيز هذه القصيدة ... وعلمنا أن مَن تجيزه اللجنة بالإجماع الثلاثي مؤهلٌ للمرحلة الثانية بالإجماع ... ومَن يجيزه اثنان فهو مؤهل أيضا .. بالغالبية .. أما ما هو دون ذلك فقد خرج ... وكانت تعليقات اللجنة الموقرة أمامنا بعيدةً كل البعد عن النقد بمفهومه الذي نعرفه، وبدا واضحا جدا أن اللجنة لا علاقة لها بالنقد ولا بالتحكيم ... مِن بين أعضاء اللجنة مَن كان يسخر ويتهكم، ومنهم مَن كان يسب ويشتم ..!! حدث ذلك أمامنا مع شاعر فلسطيني لم تُجِز اللجنة قصيدتَه وكان تاركا شَعره الطويل مرسَلا خلف ظهره ... وبينا كانوا يناقشونه وقف وتركهم فما كان مِن اللجنة إلا أن قال له أحدهم: وهل هذا منظر شاعر؟ أنت صعلوك حقير ...!!
جاء دوري فدخلتُ ...وصحبني موظف مسئول للمسرح الذي تم إعداده كأستوديو تماما من حيث الأضواء الزرقاءوالحمراء والخضراء، ونظرتُ فإذا اللجنة عن يميني وثمة مقعد أمامها على يساري معد للشاعر على بُعد بضعة أمتار ... ألقيتُ السلام فأجابوا واتجهت إلى المقعد وجلستُ:
-      اسمك وبلدك وعنوان القصيدة؟
-      اسمي" فلان الفلاني"  مِن مصرالعربية .. والقصيدة عنوانها ...
-      تفضلْ
وبدأتُ أنشد القصيدةَ منتظرا عقِب كل بيت أن يطلبوا مني أن أتوقف، لكن الغريب والمدهش أنهم لم يفعلوا حتى أتيتُ على المقطع الأول كله من قصيدتي وهو المفتتح الذي بلغ اثني عشر بيتا من الشعر ...! فبادرني مرتاض وأنا أبدأ في المقطع الثاني قائلا: يكفي هذا ... قل لي هل لك دواوين شعرية سابقة؟ كان السؤال غريبا لأن سيرتي الذاتيةعندهم ..! قلت له: نعم لي ثلاثةُ دواوينَ وكتابٌ في الأدب الشعبي. قال: لا شأن لنا بالأدب الشعبي، هل طبعتَ دواوينك على نفقتك أم على نفقة مؤسسة؟ قلتُ على نفقة الهيئة المصرية العامة للكتاب. قال أنت شاعر جيد وتجربتك ولغتك لا بأس بهما، وأنا أجيزك وأجيز قصيدتك.
ثم بدأ علي التميمي ينظر في القصيدة بين يديه – وكنتُ قد لاحظتُ أن الموظف الذي أدخلني كان يحمل أوراقي عند دخولي ليقدمها للجنة مما يعني أن اللجنة لم تقرأ شيئا من قبل إلا لحظةَ دخولنا عليها – ليقول لي:
-      يافلان ... لقد بدأتَ قصيدتك بداية شعرية جيدة، ثم وقعتَ في المباشرة والتقريرية بعد ذلك ... أنت تقول:
لستُ المريدَ إذا غادرتُ منزلتي ..
ولا الوليُّ إذا استقبلتُ زواري  ( قرأها هكذا" الوليُّ " بالرفع ) فماذا تكون إذاً؟ قلتُ له هناك مقامات ومكانات أُخَر .. وباقي القصيدة يكشف عن ذلك. قال: آآه .. لعلك معتزلي .. فأنت تقول:
فقلتُ لا تسألي عن سرِ منزلتي
ولا اعتزاليَ وحدي خلف أسواري
هل أنت معتزلي؟ فقلتُ له وأنا أخفي دهشتي البالغة من فطنته وذكائه في الربط بينا لاعتزال كمذهب كلامي وبين مفردة " اعتزالي " الواردة في النص:  لستُ معتزليا بالمعنى الدقيق، لكنني أحب الفكر الاعتزالي. فقال: حسنا .. أنا رغم ذلك أجيزك وأجيز قصيدتك.
هنا اعتدل الدكتور صلاح فضل، وكان قد انتهى من قراءة المقطع وقام بتقليب باقي أوراقا لقصيدة بين يديه ليقول لي: يا فلان يا ابني أنت شاعر جيد، لكنني أنصحك باختيار قصائدك بعناية في المسابقات، فقصيدتك ممتلئة بالدلالات والإحالات .. واللجنة لا وقت لها لهذا ... وإذا كان صاحباي قد أجازاك فأنا أيضا أجيزك وأجيز قصيدتك.
فقلتُ شكرا لكم ... وخرجتُ.
وبدأت قبلات الأصدقاء وتهنئتهم ... وأعطاني مسئول ما ورقةً منقوش عليها اسم ورسم بادج "أمير الشعراء" قائلا مبروك .. فسألته ما هذه؟ فقال أنت مؤهل للتصفيات يوما لخميس ... احتفظْ بها – وكان لقاؤنا هذا ظهر الثلاثاء - ... واستمر الأمر مع باقي الأصدقاء الشعراء على هذه الوتيرة حتى انتهينا، لكننا لاحظنا أن الصوت في شاشةالعرض التي كنا نشاهد عليها اللجنة ونقاشاتِها قد فُصِل تماما، وظل العرض صامتا أو ميتا أمامنا بلا صوت ... ولم يكن الأمر بحاجة لنعرف أن السبب في ذلك هو سب وقذف اللجنة للشاعر الفلسطيني إذ رأوا أن الصواب هو  قتل الصوت تماما ...!! عدنا إلى الفندق، ولم يكن لنا حديث إلا عجائب وغرائب الإجازات التي كانت تمنحها اللجنة بهوى فادح وفاضح ... وكانت ثمة مفاجآت في خروج شعراء كبار أفضل مني على سبيل المثال منهم تونسيون ومغاربة ومصريون كالشاعر عبيد عباس الذي رأت اللجنة أنه لا يتقن النحو ..!! بينما الحقيقة أن الخطأ كان عندها.
المهم فجأة بدا ينتشر بين الشعراء أنه ليس ثمة تصفيات للمجازين يوم الخميس ،، وأن اللجنة ستختار 50 شاعرا فقط ممن أجيزوا ( وكان عددهم أكثر من 150 ) ليدخلوا تصفيات يوم الخميس وهي تصفيات خاصة بالقدرة على الارتجال ... ولم يكن أحد يدري على أي أساس سيتم هذا الاختيار؟ بل ظننا أن مثل هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة ... لكن الأمر كان كما قالوا ... دون أن نعرف حتى كيف علم مَن علم بهذا وأذاعه ..!! وجاء مساء الأربعاء وجاء مسئول عن الهيئة أو اللجنة بورقة فيها أسماء 50 شاعرا ... لم أجداسمي بينهم .. رغم إجازتي بالإجماع، وكان هناك مَن هو مجاز بالأغلبية – وليس بالإجماع - وكان اسمه موجودا في قائمة الخمسين ..!! لاحظنا ونحن نقرأ الأسماء أن هناك مَن اُتُّهِم مِن قِبَل اللجنة بأن شعره مكسور ..!! لاحظنا الحرصَ على التمثيل الجغرافي في الاختيار لتمثيل كل الدول العربية تقريبا ..! كان هناك ستة أوسبعة مصريون في القائمة ...منهم: حمزة قناوي، وسعد عبد الراضي، ورشا السيد، وعبدالله الشوربجي، وعلاء جانب، وياسر أنور ...  في صباح الخميس ذهب المختارون وعادوا لنعلم منهم أن اللجنة كانت تختبر عددا منهم بأن تطلب منهم أن يكتبوا جميعا ثلاثة أبيات في ثلاث دقائق في موضوع بعينه كـ المطر، الكبرياء، الأب، الناقة  .. الخ. وانتهى الأمر بأن سافرنا جميعا مساء الجمعة دون أن تعلن اللجنة بالطبع أسماء المختارين للبث المباشر في التصفيات القادمة وهم الذين لن يخرجوا بالطبع عن الخمسين شاعرا مرجئةً ذلك لأيامٍ قادمة ستتصل خلالها بمن يقع عليه الاختيار.
(حدث في المسابقة):
-      بعدانتهاء التصفيات الأولى تماما وصلت شاعرة عربية عقدت لها اللجنة اختبارا خاصا وتم إجازتها فيه واختيارها ضمن الخمسين ..!!
-      لم يدلِ مسئول واحد بأي تصريح رسمي حول الشعراء الذين قيل لهم أنتم معنا في المسابقة ولم يرسلوا إليهم .. هناك عشرات من الشعراء تم استبعادهم من السفر رغم الاتصال بهم، بعضهم وصلتهم التأشيرة ولم تصلهم التذكرة، وبعضهم وصلتهم التذكرة ولم تصلهم التأشيرة ..!
-        بحسبة بسيطة استطاع البعض أن يصل إلى رقم تقريبي لِما تم صرفه من مبالغ على الرحلة – إقامة وإعاشة وطيران - حتى تصفياتها الأولى ليصل إلى 2 مليون دولار..!!
-      بدا واضحا تماما خلال المسابقة ومن كثير من التعليقات والأخبار أن هناك عددا من الشعراء المشاركين على صلة بلجنة التحكيم، يعرفونهم جيدا، وبدا أن ثمة مكالمات هاتفية كانت تتم أثناء إقامتنا هناك بينهم وبين اللجنة. وهذا لا يطعن ولا يقدح في أن هناك عددا من بين الخمسين شاعرا المختارين يستحق بالفعل أن يستمر في المسابقة.
-      مِن السهل جدا على أي شاعر أن يشارك في هذه المسابقة، إنْ هي إلا قصيدة فصحى سهلة ومباشرة بعيدا عن الفذلكة – ولا أريد أن أقول بعيدا عن الشعر – ليستمتع فقط بالرحلة.
-      أجمل ما في الرحلة / المسابقة .. اللقاء بشعراءَ وأصدقاء.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة