Headlines

ياسر شعبان | لهذا أنا حزين بجد

Posted by هشام الصباحي | السبت، 15 مارس 2014 | Posted in

لهذا أنا حزين بجد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق 
لم يكن يدري أن المسافة التي تفصله عن زنزانة المساجين السياسيين، هي ذات المسافة التي تفصله عن هذا الشارع حيث توجد نقابتا المحامين والصحفيين ونادى القضاة. كان مواطنا عاديا من وجهة نظر الجميع.. فهو "لا أنشطة له.. مريبة أو غير مريبة"، لم ينضم لأي حزب أو جماعة أو حركة، لم يجلس على مقهى حتى لا يحتك "بالصيع" أو "رجال الشرطة" في "كبساتهم" على المقاهي واستهانتهم بالناس ـ المرة الأخيرة التي جلس فيها بأحد المقاهي، وحدثت كبسة بوليسية؛ سأله الضابط "لما أنت محترم إيه اللي رازعك على القهوة " وللآن هو حزين لأنه لم يجد الشجاعة الكافية ليرد. كان مواطنًا عاديًا، يتحسس بطاقة الرقم القومي قبل أي كمين أو كلما صادف، في شوارع وسط البلد، أحد الشرطيين الملكيين وهو يتجول بعظمة بالغة ويتطلع في وجوه المارة دون خجل. كان مواطنا عاديا ممتلئا بالضيق وعدم الرضا، وينتابه من حين لآخر غضب جارف عندما يحدث ما لايقدر على تحمله (غرق العبارة ـ بيع القطاع العام ـ عدم محاسبة الوزراء والمسئولين على جرائمهم الواضحة) لكنه لم يكن قادرا على أي فعل أو تحديدا لم يشعر أنه قادر على القيام بأي فعل.
***
قبل سنوات قليلة، كانت متعته أن يتجول في شوارع "جاردن سيتي" الهادئة والتي كانت تعيده إلى زمن لم يفقد إنسانيته وعبقه.
وبعد 11 سبتمبر 2001، فوجئ بالمتاريس التي أمامه تغلق تلك الشوارع التي أحبها، وكان بتجواله فيها يستعيد بعضا من السكينة.. حتى التجوال والسكينة يضنون بهما عليه. وتدريجيا انتقلت المتاريس لتغلق الشوارع المحيطة بالفنادق والسفارات وبيوت الوزراء..!! وانتشرت الأسيجة الحديدة التي تفصل بين الأرصفة ونهر الشارع، فبدا له السائرون على أقدامهم كما لو كانوا خلف قضبان محاصرين..!!
***
لا يعرف تحديدًا متى قرر التجول بشوارع وسط البلد التي لم يكن يرتاح لازدحامها وصخبها وتوحشها لكنه شعر بشيء غامض يدفعه إلى هذه الشوارع، وانتبه إلى صخب غير معتاد يملأ الشوارع بحيوية حميمة بدت له شيئا يتوق إليه.. من زمان!!
رأى المظاهرات (أيام الكلية لم يشارك أبدًا في أية مظاهرة ورغم ذلك حاصرته قوات الأمن أكثر من مرة في جانب المتفرجين، مرة على المظاهرات ومرات على عبور المواكب..) واختار الجانب الآخر من الطريق ليشاهد ويتابع عن بعد (كما اعتاد وظن أنه الأكثر أمنا) وتدريجيا بدأ ينجذب، وبدأت المسافة تقصر حتى وجد نفسه على رصيف نقابة المحامين ثم الصحفيين، ووجد نفسه يجري كما يجري المتظاهرون، ويصرخ لا إراديا مرددا نفس هتافاتهم ورعشة تسري في جسده؛ خليط من الخوف والنشوة؛ ثم شعر بمتعة قصوى عندما هوت إحدى العصي على جسده لأول مرة في عمره الذي تجاوز الخامسة والثلاثين.
***
وهكذا توالت مشاركاته في هذه المظاهرات، وأصبح وجهًا مألوفًا للمتظاهرين والشرطة والصحفيين، لدرجة أن صورته وقد اعتلى السياج الذي يحد الرصيف، وكان يهتف ويصرخ ويتشنج مرددا كلمات لا يعرف معناها أو جدواها تصدرت الصفحات الأولى لجميع الصحف. وهكذا أصبح مراقبا (دون أن يشعر، فهو ليس معتادًا أو خبيرًا) وتسبب في اضطراب جميع الأطراف، فالمتظاهرون بدأوا يتساءلون: إلى أي تيار ينتمي، هل هو مدسوس عليهم من الأمن، كيف يتصرفون؟ (هل يمكن اعتباره مجرد مواطن صدق واندمج وانفجر؟)، وعلى الجانب الآخر أصيب المخبرون ورؤساؤهم بالارتباك وخيبة الأمل، لأنهم لم يجدوا أية أنشطة أو مواقف يمكن وضعها في ملفه الأمني..!!
***
صباحًا تابع فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، وبعد أن تساقطت من عينيه الدموع، وجد نفسه يتساءل: إيه ده ؟ إزاي ؟ يعني دا كان بيحصل من ثلاثين ـ أربعين سنة، طب إزاي بيتكرر تاني دلوقتي؛ أخرج ورقة بيضاء وقلمًا، وزفر بقوة، وكتب بخط كبير (حركة "إحنا بتوع الأتوبيس").. حركة المواطن المصري لاسترداد حقوقه من الحكومة والشرطة والأحزاب والمتظاهرين، وخرج يصرخ في الشوارع "إحنا بتوع الأتوبيس يا إخوانا.."، في الشوارع حيث تم ضرب المعتصمين إلى جوار نادي القضاة، وكان بمفرده يردد (إحنا بتوع الأتوبيس يا إخواننا)، وإذا بضابط يضربه على قفاه ويدفعه إلى البوكس ويشتمه (إحنا ناقصين مجانين).
وفي الصباح، خرجت الصحف ومواقع الإنترنت بهذه الأخبار:
-القبض على مؤسس حركة جديدة اسمها "إحنا بتوع الأتوبيس".
-دعوة للتضامن مع مؤسس حركة جديدة اسمها "إحنا بتوع الأتوبيس".
-بيان على الإنترنت: تحذير من تفجيرات تقوم بها حركة "إحنا بتوع الأتوبيس".
-تصريح أمني: لا توجد حركة بهذا الاسم..
رفع حالة الاستعداد الأمني لشرطة النقل لحماية الأتوبيسات، ووسائل النقل العامة.. 
-إشاعة: قوات الأمن تلقي القبض على مجموعة من الأشخاص للاشتباه فيهم واتهامهم بأنهم أعضاء في حركة "إحنا بتوع الأتوبيس".
واحد عادي أو نفسه يكون
***
يسقط الشعب المصري
مظاهرة حاشدة تضم أعضاء الحكومة ومجلسي الشعب والشورى وكبار رجالات الدولة من رءوساء هيئات ومؤسسات "أولاد السقا الي مات" ورجال الأعمال نهابي الأموال.. تنطلق المظاهرة من ميدان التحرير حيث كانت الكعكة الحجرية..مظاهرة حاشدة تهتف بسقوط الشعب المصري:
يسقط الشعب المصري
يسقط عدو الحكومة
يسقط الرجعي المتخلف
يسقط الأصولي المتطرف
يسقط المثقفين المدعين
يسقط الموظفين
يسقط تلاميذ المدارس
وعمال المصانع
والفلاح إللي زارع
رجليه في قلب الطين..

وتنطلق المظاهرة قاصدة المستشفيات لإحراقها والمدافن لهدمها والمزارع لتبويرها..

مشهد هزلي
تبث القنوات التليفزيونية الأرضية والمحطات الفضائية نص البيان الصادر عن تظاهرة الألفية: من حكومة مصر العصرية، ومن طبقة الصفوة وكريمة المجتمع، نعلن أننا قد عزمنا الأمر، وسنبدأ تقويض ليس فقط منجزاتنا،بل كل المنجزات الحكومية عبر العصور البهية، لأن الناس في بر مصر، أثبتوا بعد البحث والحصر، أنهم غير جديرين بالعصر، ولأننا فقدنا الأمل في إصلاحهم، وأصابنا الاكتئاب من غبائهم، ولأن كل محاولاتنا لإقصائهم برفع الأسعار وإخفاء الدواء وبيع الممتلكات وإطلاق أيدي المحتكرين...، فشلت وظلوا صامتين رغم التنكيل بهم في الشوارع ومؤسسات الدولة وأقسام الشرطة...
لكل ما سبق...
قررنا إسقاط الشعب المصري، لنبدأ مرحلة جديدة تخلو من ابناء الطبقات الُدنيا، يسقط الشعب المصري، وتحيا كريمة المجتمع...

مشهد هزلي
تخرج قوات الأمن بالآلاف، وتتحرك كتائب الجيش المصري، ويتم تطويق المدن والقرى، وتعلن مكبرات الصوت "أمامكم 24 ساعة لتدفنوا أنفسكم أحياءً وإلاّ سوف ننسف منازلكم."
مشهد بعد سنوات
يأتي فيضان هائل يجتاح الأراضي المصرية، فتطفوا عظام متفاوتة الأحجام، بينما الثائرون الُقدامى يتابعونها في حزن شديد من شرفات منازلهم يتمتمون: إنهم ملح الأرض، ضحوا بحياتهم من أجل مصلحة البلد. 
عندئذ تعلو ضحكة خشنة قبل أن ُيعلن ذات الصوت أن المهمة قد انتهت ويرخي الخيوط التي تتدلى من أصابعه، ثُمَّ يستدير ليبول.
واحد عادي أو نفسه يكون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من رواية "المصائر" ... انتهيت منها 2009 .. ونُشرت 2011..



حالدة حبيب | في غذوبة ليلة شهية | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

مِيرَا سلامّة | ورفقاً بِ قلبي | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

لبنى شلبى | وأنني، أُعانق صوتك، | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

لبنى شلبى | وأنني، أُعانق صوتك، | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

محْقوله ينثانى | فؤاد إبراهيم | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

خالد حبيب | فى كل حلم | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

كانت أمي | مها بكر | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

ثمة أنهار بلا ضفاف .. وثمة ضفاف بلا أنهار | فراس الخطيب | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

ملح الأرض | حسن النجار | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

79$ price unlock Verizon USA - iPhone4Gs ,5G in our server www.gsmegypt.me contact us skype live:fonec live:www.gsm-support.us heba_gsmegypt

Posted by غير معرف | | Posted in


79$ price unlock Verizon USA - iPhone4Gs ,5G


in our server

contact us

skype 
live:fonec
heba_gsmegypt

new price for you 0.9 $ for service iPhone Network Find, Sim-lock Status Check | instant | 24 Hours | 7 Days check you account in serve

Posted by غير معرف | | Posted in


new price for you 0.9 $ for service
iPhone Network Find, Sim-lock Status Check | instant | 24 Hours | 7 Days
check you account in server

contact us

skype 
live:fonec
heba_gsmegypt




unlock by 1$ SFR France Generic | Lumia
in our server

contact us

skype 
live:fonec
heba_gsmegypt

في الذكرى الخامسة لزواجنا. | رواند عمارنة | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

يندثر كلّ شيء وتبقى أنت. | مادونا عسكر | كتاب الشعر

Posted by غير معرف | | Posted in

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة