وزراء الثقافة والاثار والسياحة ثبت فشلهم فى وزارات سابقة فأعادوهم للوزارة مرة اخرى
وزير الداخلية بدأ نشاطه باسلوب امن الدولة بالاستعانة بالبلطجية ضد المظاهرات السياسية
وزير التعليم بلا مشروع وجىء به عندا فى الاخوان . ووزيرة للاعلام رغم المطالبات بالغائها
بقلم : على القماش
بعد الضجة الهائلة عن فشل الاخوان ، و ضياع البلاد والعباد فى خبر كان ، والاعلان عن الحاجة الملحة لانقاذ ما يمكن انقاذه من خلال تشكيل وزارة "تكنوقراط " ، تبعتد عن السياسة وتسابق العالم اسرع من الطائرة النفاسة ، ظهرت المفاجأة فى التشكيل الوزارى ، بوزارة مبتكرة لا مثل لها فى اى دولة ، ولا مسبوق مثلها فى أى نظام ، وابداع منقطع النظير ، ويعلو فوق صوت كل شخير ، بتشكيل وزارة تكنوصراخ
الاسماء المختارة معظمها مثل رسوم الكاركاتير الساخر جدا ، والذى يصل الى ترك راسمه لآعين القارىء . . بدون تعليق ليترك لخياله ما يشاء من اوصاف والفاظ
واليكم التشكيل الوزارى من اول حارس المرمى البرعى الى الونج لفت العبقرى البرادعى ، وكله باللباس الاسود المهبب
فأول وزير تم الاعلان عنه فى الوزارة كان الاخ كمال ابوعيطه ، ومع تقديرنا لنضاله فى زمن المخلوع ، الا ان اكبر مؤهلاته والتى يعلمعها الكافة هو الهتاف ، وان كان المأزق الذى سيتعرض له كوزير ليس بحث اوضاع القوى العاملة للعاملين المصريين فى الخارج فمعظم حكومات هذه الدول شبعت شتائم وسباب ، وليس الاستفادة من المصريين فى الخارج كوزير للقوى العاملة وشئون الهجرة ، فالهجرة اصبحت فى معلبات تحت الماء يبتعلها الحيتان واسماك القرش قبل الوصول الى ايطاليا ، ولكن المشكلة الاكبر فى كيفية ارضاء من قاموابنفس المهمة وفى هذه الايام عم امام المسحراتى ، كما انه كيف سيهتف : يسقط يسقط حكم مبارك ومن جاؤا به ومن يعملوا معه اعلنوا بالفم المليان عن ترحيبهم بالفلول فى انتظار اغنية بالاحضان ، اما اخطر ما يخشاه الوزير ابو عيطه فهو السهو أوذلة لسان ويقول يسقط يسقط حكم العسكر ، فيرجع من حيث أتى
وزير اخر من " الهتيفة " وهو البرعى ، من الواضح انه تأثر كثيرا ببرعى موظف المحكمة فى مسرحية شاهد ماشافش حاجة ، فالمذكور والذى اصبح مسئولا عن ملف التأمينات سبق ان جعل وضع عمال مصر سداح مداح ، وقد سبق ان نشرت ضده بالمستندات عن مخطط التخريب الذى قاده مع دوائر اجنبية مشبوهه هددت كل موانىء مصر بالاضراب عفوا بالخراب
وزيرة الثقافة الست ايناس والتى جاؤا بها بعد اشباع سلفها علاء عبد العزيز بانه ليس لديه انتاج او مؤلفات او مشروع ثقافى ، نتحدى اذا كان لديها اى مشروع او انتاج ثقافى سوى العزف ، و ان كان للحق الحكومة الجديدة تحتاج الى عزف منفرد ، ولا عجب فالمؤهل الحقيقى لترشيحها هو " العند فى الاخوان " لانهاء انتدابها فتصبح هى التى فى يدها اعتماد اجدعها انتداب
ويبدو ان المذكورة شعرت بهذا فأخترعت حيلة " فزاعة التيارات الاسلامية " والخوف من تعقبها او ايذائها فاعتذرت عن الوزارة ، وبدلا من ان يستغل الببلاوى - وبالادق من يملى عليه - الفرصة واختيار مثل سكينة فؤاد او صنع الله ابراهيم او بهاء طاهر أواحد كبار المثقين المهمومين بالثقافة والوطن بعد اضمحلال اكثر من ربع قرن فى فترة ربيب الهانم فاروق حسنى ، فاذا بهم يأتون بواحد تولى الوزارة من قبل وثبت انه ليس لديه اى مشروع ثقافى ولا يحزنون ، وكان كل ما يهمه " لهف " جائزة الدولة وقيمتها العالية وهو ما تسبب فى معارضة شديدة واستهجان وقتها
ولا نعرف هل هناك بقايا ضمير لمن تحدثوا عن المشروع الثقافى الكبير والمجالات الثقافية المختلفة ، ولكن - من الاخر - مايهم معظمهم ايقاف ملفات الفساد التى تم الكشف عنها والاعلان عن نهبهم الملايين دون اى وازع من الضمير ، واستمرار حصولهم على جوائز الدولة التشجيعية والمهلبية ، وقيمة الجائزة لكل عبقرى منهم ربع مليون جنيه يدفعها الشعب الذى ينام على الارصفة
اما محمد ابراهيم الذى اعادوه وزيرا للاثارفيكفى بيانات الاثريين التى صدرت فور العلم بعودته للوزارة ، ووصفوه بالوزير المتحول والذى يتملق اى نظام مقابل المنصب ، وقد ثبت فشله الزريع فى كل قضايا الاثار ، وكان اخر قراراته الموافقة على اخراج اراضى الاثار بالاسكندرية والتغاضى عن ابراج المحمول بالمواقع الاثرية ، ويبدو انهم جاءوا به ليواصل تخريب مابقى من اثار بعد سرقتها بطول مصر وعرضها
اما ابو النصر وزير التعليم فقد تبين من تاريخه ايضا انه جىء به من باب العند والعناد فى الاخوان ، حيث سبق ان تقدم باستقالته بحجة ما قيل عن اخونة الوظائف ، وفى سبيل تصفية الحسابات لا يعرف احد عن مشروع للوزير الذى يتولى وزارة مفترض فيها انها اساس بناء الاجيال ومستقبل مصر
ورغم مئات برامج التوك شو او التوك توك و" السرسعة " بالحق وبالباطل عن ضرورة الغاء وزارة الاعلام ، وان استمرار بقاء الوزارة مجاملة للوزير الاخوانى صلاح عبد المقصود ، فجأه نزل سهم على كل هؤلاء والتزموا صمت القبور مع استمرار الوزارة حيث اتوا بالست درية فالمهم اولا المشاركة النسائية وكل شىء ينسى بعد حين
وللحق والحق لا يعلو عليه ، ضمت وزارة " التنكو صراخ " ايضا وزراء عندهم بعد نظر ، فهؤلاء اصحاب البصيرة وعين الصقر لايمكن الاستغناء عن مهارتهم وعبقريتهم ، فقد تمكنوا ببراعة من القفز والنط من شباك قطار الاخوان فى اخر محطة ، ليهبطوا على المهلبية ويلهطوا من التورته بعد ان ارتدوا "براجوت "او ثوب البطولة ، ومن أبرز هؤلاء الجنرال محمد ابراهيم وزير الداخلية فرغم تركه البلاد سداح مداح الى درجة ان جريمة خطف رجال الاعمال فى كل محافظات مصر وسرقة السيارات عينى عينك وعلى بعد خطوات من الكمائن اصبحت امور عادية ، فاذا به يلمح اتجاه الريح فيأمر جنوده بالانضمام للمتظاهرين واستهجان الاخوان والشماته فى حرق مقراتهم ، حتى وصل الامر الى حمل ضباطه وجنوده ووالهتاف بهم ومعهم ، ومسح باستيكة فضيحة بورسعيد والماضى اللعين فى زمن المخلوع والذى اصبحت بشائره تطل من جديد خاصة ان المحروس بدأ نشاطه على طريقة امن الدولة فى زمن المخلوع بالاستعانة بالبلطجية والباعة الجائلين فى فض المظاهرات السياسية، كما اوسع نشاطه من الداخلية الى الاعلام واغلق ستة قنوات حتى لو كان القرار من الغباء بما يسىء الى كل دعاة الحريات لانها ببساطة تعلو فوق اجدعها خلافات الحزبية
وزير اخر نط من الشباك وهو السيد زعزوع ، والذى لم يعرف احدا ماذا قدم للسياحة طوال فترة عمله سوى السفريات مع شلة هتيفة وممن يسمونهم محررى السياحة ، والاحتفاظ بلصوص المال العام الى درجة ان رئيس التنشيط السياحى المقدم ضده مئات الممستنادات الدامغة - التى تم ركنها لدى عبد المجيد محمود - عينه مستشار
سؤال اخر لوزارة التكنوصراخ : ماهى انجازات عبد النور فى حكومة شرف حتى يعود للعمل الوزارى مرة اخرى ؟ اذا كان بيتباركوا بالاسم فمن الاصلح ان يكون عبد النور وزيرا للكهرباء ؟
الامثلة لاحصر لها وان كان لاعجب ، فالببلاوى - رئيس الوزراء - ذاته نشرت العديد من المواقع الالكترونية الاعلامية صورة زنكوغرافية لحديث سابق له بجريدة المصرى اليوم ايام المخلوع ، وفيه اشاد - لافض فوه - بالوريث المنتظر متعجبا او ولهانا كيف لا يحكم مثل هذا مصر ؟
اما المهيمن الحقيقى للشئون الخارجية فهو البرادعى ، والذى لسوء حظه ان نشرت الصحف الاسرائيلية فى نفس توقيت اختياره ، انه عائدا لتوه من بلدهم وبالادق من مستعمراتهم واحتلالهم ، ربما لاخذ المشورة والبركة
اخيرا . . نعتقد ان تحليل البصمات سوف يكشف عن وقوف حمدين وراء هذه الاختيارات مقابل تزكيته وحده رئيسا عن احزاب وانتماءات من اتى بهم ، ولكن للاسف جاءت اسوأ دعاية ، وعلى طريقة المثل الشائع : أول القصيدة. . . . وبلاش نكمل المثل لحسن يتهمونا بالارهاب والتكفير
اما عن اخفاء عيوب والفشل المتوقع لوزراء" التكنوصراخ " ، فمبلغ الظن ان هناك ايضا قنوات واعلاميين تكنو صراخ على طريقة " العرس والخفافيش " من شاكلة ابراهيم حمرا و المتهته وابن الست اللى ضربت نقيب للصحفيين والسرسوعة صاحبة امتياز ورنيش الوريث وغيرهم ليشوهوا أى من يتحدث او ينتقد هؤلاء الوزراء ، والعيب لما يخرج من قنواتهم وميكروفناتهم مش عيب