Headlines
نشر يوم الأربعاء، 17 يوليو 2013
نشر بواسطة غير معرف

مجدي حسين يكتب: كيف نسمح للعسكر أن يسرقوا صناديق الانتخابات والاستفتاءات التى كانوا يحرسونها ؟


مجدي حسين يكتب: كيف نسمح للعسكر أن يسرقوا صناديق الانتخابات والاستفتاءات التى كانوا يحرسونها ؟!


هذه سرقة لإرادة الشعب .. وهذه هى الخيانة العظمى فى أجلى صورها

على الشعب المصرى أن يعيد النظر فى ولاءاته وتقديراته للقوى السياسية التى تتصدر المشهد

وليجعل العصمة دائما فى يده ( الانتخابات الحرة ) لا فى يد الجيش والشرطة 

لى علاقة شخصية جدا مع الشعب المصرى وقد لا أكون وحيدا فى ذلك ، ولكن أحسب أنها حالة خاصة ورثتها من والدى أحمد حسين الذى كان يذوب عشقا فى حب مصر . حتى لقد وصفه يوما أحد الصحفيين العرب بأنه ذلك "الرجل الذى ظن أنه العاشق الوحيد لمصر" ، وقد ورثت عنه هذا الشعور بوعى أو بدون وعى . سمعته كثيرا ينافح عن هذا الشعب كلما تهكم عليه أحد المثقفين أو المتعلمين الذين يظنون أنهم فوق الشعب . وقد كتب أحمد حسين رؤيته فى الشعب المصرى فى مقدمة مؤلفه العتيد : موسوعة تاريخ مصر . كان يرى فى الشعب المصرى : الحضارة والذكاء ، ويرفض اتهامه بالأمية ، كان يراه شعبا رزينا يتحمل الطغاة ولكن إلى حين ، يداريهم ولكن إلى حد . حتى عندما كان الشعب المصرى يتهم بعدم النظافة ( فى الريف ) بالمقارنة مع أوروبا أو لبنان ، كان يقول نحن شعب نعيش وسط الطين ، ونبنى بيوتنا من الطين ، وترابنا أسود . أما فى البلاد الجبلية يعيشون وسط الصخور والرمال الصفراء أو المطر والمزارع والغابات ، ويبنون بيتوهم بالحجر الأبيض . كان يشرح لى ونحن فى جبل لبنان ، انظر كيف الريف نظيف جدا ، ومبنى بالصخور ، ولابد أن تكون البيوت محكمة وإلا فإن البرد يكون قاتلا الخ . حتى هذه التفاصيل لاتغيب عنه ، وهى حقيقية ، ولكن الأمر لم يكن يخلو من انحياز أحمد حسين لمعشوقته التى لايرى فيها عيبا ، ولايحب لأحد أن يتعرض لها بسوء ، وقد يزمجر ويغضب إذا تمادى محدثه فى السخرية من الشعب . ولم يهتز إيمان أحمد حسين بهذا الشعب ، حتى وهو فى ظلال المشنقة ، كان قد قدم كل مايملك ، قدم كل حياته من أجل رفعة مصر وشعبها ، ولكن الملك فاروق أعد له محاكمة لإعدامه بتهمة حرق القاهرة ، ولم تكن هناك انتفاضة ولا حتى مظاهرة تطالب بالإفراج عنه . كان ينتظر حكم الاعدام ، ويقاتل بالمرافعات وبالإضراب عن الطعام ، ولكنه لم يكتب فى مذكراته التفصيلية أى شكوى من هذا الشعب الذى كان ينظر إليه وهو يساق إلى الإعدام ، لأنه كان عدو الحاكم الفاسد فاروق ، لا لأنه ارتكب أى جريمة من الجرائم . فقد كانت هناك حالة أحكام عرفية وكان القمع على اشده وكان التنكيل به هو عنوان هذا القهر . ويذكرنى موقف أحمد حسين فى هذه اللحظة بالأفلام التى شاهدتها عن السيد المسيح وكيف كان يدفع إلى مكان الصلب ، والمؤمنون عاجزون عن إنقاذه . والله عز وجل هو الذى رفعه إليه قبل أن يصلب حقا كما تؤكد لنا الرواية القرآنية . أقصد لا لوم ولاتثريب على أبناء الشعب ، عندما لايتمكنون من إنقاذ رموزهم من السجن أو القتل أو الاعدام فقد حدث هذا مع الأنبياء ومع أجل الزعماء ، فهناك حدود للطاقة البشرية ، والشجاعة الجماعية لاتتحقق إلا فى أزمنة محدودة : هى أزمنة الثورات أو الحروب المصيرية . كذلك لم أكن عاتبا على الشعب عندما كنت فى أقبية السجن الانفرادى ، كما ذكرت فى مقال سابق ، ولكننى كنت عاتبا ، بسبب حالة الهوس المصنوعة فى ذلك الوقت بالعميل البرادعى وحفلة استقباله فى المطار . وأعلم دور الاعلام فى ذلك ، والتلميع الغربى المقصود لهذا الشخص وغيره .

فى الثلث الأخير من عهد مبارك كثر التبرم من النظام ، وكثر الحديث عن ضرورة التغيير ، وكنا ندعو إلى العصيان المدنى بدءا من 1993 . ودخلنا فى حوارات رتيبة ومتكررة مع معظم المثقفين ومع الجمهور ، حيث كانوا يقولون إن إسقاط مبارك من رابع المستحيلات . وكان يهاجمون الشعب المصرى ، ويقولون إنه شعب خنوع ، ولا يحكم إلا بالكرباج ، ولاينفع معه إلا الفراعنة المستبدين ، وأنه بنى الأهرامات بالسخرة وبالكرباج . وأننا عشنا تحت نير الاستبداد 7 آلاف سنة . وقد اشتبكت كثيرا مع هذا المنطق الفاسد ، واعتبرته نوعا من الاستسلام للخوف ، والهروب من المواجهة ، وبعض الناس قطعوا علاقتهم بى ، لأنى رفضت أن يقولوا هذا الكلام أمامى ، وكنت أرد أحيانا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال هلك المسلمون فهو أهلكهم ) . واذكر أن شابا ترك حزب العمل لأننى قلت له هذا الحديث ، بعد أن تفوه بفاصل طويل ضد الشعب المصرى . اكتشفت ساعتها أننى ورثت عن والدى هذه الغيرة على المعشوقة الوحيدة : مصر . وهذا العشق ليس رومانسيا بمعنى أنه بدون دلائل واقتناع عقلى ، وليس بمعنى رفض اكتشاف عيوب وخصائص سلبية فى الشعب المصرى ، ككل شعوب الأرض . ولكن المفاصلة كانت تحدث عندما يدور الحديث عن أمور جوهرية ، أو الصفة الغالبة للشعب . كذلك كنت أقدر ومازلت أن القادة والاعلام والتعليم ودور العبادة والدعاة لهم دور كبير فى إصابة شعب بإيجابية ما أو سلبية ما . فاحترامى وحبى الشديد للشعب لا يعنى الدخول فى حالة من الديماجوجية او الغوغائية ، وأن كل ما يصدر عن الناس فى الشوارع أو أى تجمعات لابد أن يكون صحيحا . وكل أمة لاتعيش بدون قيادة بالمعنى الواسع لهذه القيادة وليس مجرد شخص الزعيم أو رئيس الدولة ، ولكن إجمالى الهيئات القيادية والتربوية والإرشادية المشار إليها ، بل نضيف على رأسها الأحزاب السياسية لأنها من المفترض أنها تقدم القيادة الشاملة للناس ، أى القادة السياسيين ، والبرامج السياسية العامة ، والحماية الرئيسية لقيم المجتمع وآماله وتطلعاته . وبالتالى فإذا فسدت النخبة فإن ذلك لابد أن ينعكس على الشعب . ولاشك أن الحركات العفوية الاحتجاجية والفئوية هى محاولة للجمهور للتململ ، وتغيير الأحوال ، وهذا ماحدث قبل ثورة 25 يناير ، وكنت أرى أن الجمهور يتحرك بعيدا عن الأحزاب والحركات السياسية المتخلفة . ولطالما حاولت فى عام 2008 قبل دخول السجن إقناع حركة كفاية بالالتحام بالحركات الفئوية ولكننى لم أنجح كثيرا . ولذلك كنت أتحرك وحدى من شمال البلاد إلى جنوبها ، وكنت أشفق على شباب حزب العمل ، من شدة القمع فكنت أسافر وحدى فى كثير من الأحيان لمناصرة إضراب هنا أو اعتصام هناك .

وكان قيام الشعب بثورة 25 يناير شكلا من أشكال استعادة الذات رغم أنف هذه النخبة الفاسدة المتآمرة إلا من رحم ربى وقليل ماهم . ولكن هذه النخبة ركبت فوق الثورة ، وأوصلتنا إلى ماوصلنا إليه .

ورغم كل حالة الارتباك فى المشهد الحالى ، ورغم الانقضاض الكاسر للثورة المضادة ، على كل منجزات الثورة ، ورغم مسئولية النخبة بكل اتجاهاتها عن المآل الحالى ، إلا أن الشعب مايزال يملك التصحيح ، وهو لن يحل محل النخبة ولكنه على الأقل لابد أن يجدد ولاءاته ، ويعيد تقييم أفراد القيادة من كل الاتجاهات ، وأن يحسن خياراته ، وأن يبحث عن الأكثر إخلاصا ، لا الأكثر ظهورا فى الاعلام ، أو الأكثر أناقة فى الملبس ، أو الأكثر أناقة فى الحديث المعسول بدون مصداقية ولا إخلاص ، ولا مواقف متسقة ، ومستقيمة .

والشعب يملك الآن خبرة ثورة 25 يناير وماسبقها ومالحقها ، وقد اكتسب الجميع منها خبرة سياسية ، ولكن يجب ألا يجعل كل فرد منا من نفسه زعيما أو فيلسوفا ، ولابد من بعض التواضع والاحترام للآخرين .

مثلا فى اجتماعات الثوار تراها تتميز بكثرة المقاطعات والصياح ، وعدم الاحترام المتبادل ، وعدم سماع الآخرين بدقة ، وتنتشر ظاهرة الاعجاب بالنفس وعدم الرغبة فى السماع للآخرين . ونفس الظواهر تجدها على الفيس بوك ، ولايوجد تناسب بين الثقة الزائدة بالنفس وبين الثقافة أو العلم أو المعلومات التى يحوزها الشخص . بينما يتزايد مستوى الهبوط الأخلاقى خاصة على النت . وتلعب عناصر الأمن دورا بالغ السوء فى هذا المجال ، دون أن تجد رادعا كافيا من الجمهور . بل هناك بعض شباب السياسة من كل الاتجاهات يحبون أن يثبتوا وجودهم وشخصيتهم فى مجال السب والقذف والبذاءة أحيانا كثيرة . ولذلك فإنك إذا دخلت على الفيس بوك تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وكأنك داخل على مقلب نفايات ، بحثا عن بعض الجواهر الضائعة أو المعلومات المفيدة أو الأفكار النيرة وهى موجودة ولكنك تبحث عنها فى كوم زبالة .

مجتمعنا أصبح أسوأ من الفيس بوك ، أخلاقيات الشوارع أصبحت مروعة الخ ولكن مايشغلنى الآن فى المحل الأول ، هذا القسم من الجمهور الذى أيد ما يسمى ثورة 30 يونيو ، وهذا المقال موجه إليه أساسا . هذا القسم من الجمهور الذى لاينتمى إلى شبكات الحزب الوطنى أو أجهزة الأمن أو الفاسدين عموما . أقول ما الذى أصابكم ؟

أقول بحكم حبى الشديد للشعب ودفاعى عنه ، فإن لى عشم أو دلال ، أن أقول له ملاحظات انتقادية . إن الانسياق وراء مخطط 30 يونيو ، وتمرد ، قد دفعك إلى نقطة ستكون انت فيها هو الخاسر الأول . لقد قامت الحملة الاعلامية المروعة على فكرة واحدة ، بهدف إغراق المشهد كله فى ضبابية كاملة ، بحيث لاتبقى إلا فكرة واحدة ، يهون فى سبيلها ، إلغاء وتأجيل كل شىء . وهى فكرة الخلاص من الاخوان لأنهم أسوأ من مبارك . وأننا لايمكن ان ننتظر 3 سنوات أخرى ، لأن مصر سوف تضيع إذا لم نخلع الاخوان فورا . لابد إلغاء كل ماحدث خلال عامين ونصف العام ، ونبدأ من جديد . مش مهم نقعد فى مرحلة انتقالية أبد الدهر . نقعد من غير سلطة تشريعية ولا دستور ، نجيب العسكر يحكوموننا ، نأتى بموافقة أوروبا والأمريكان على ذلك . نوقف حال البلد مش مهم . الاخوان هم الغول الذى سيأكل أطفالنا ، والذى منعنا حتى من إحتساء البيرة ، وسيأمروننا بغض البصر ، مع أن شيئا من ذلك لم يحدث طوال عام بأكمله ، بل قيل لى إن رخص الملاهى الليلية أصبحت تجدد كل 3 سنوات لا عاما بعام . ولكن الاعلام اتبع طريقة الزن على الودان ، على طريق الايحاء : انظر إن وجهك أصفر ، عيناك غائرة ، هل تشعر بنبضك ، لابد من الذهاب إلى الطبيب فورا. وعندما يقتل الاخوان يتحولون إلى قاتلين ، وتصبح حقيقة واقعة ، ورجال حماس وحزب الله هربوا مع محمد مرسى من وادى النطرون ، مع أنهم كانوا معى فى سجن المرج ، وهربوا بعد اقتحام بلطجية مصريين للسجن بعد أن فتحت لهم الداخلية السجن وسحبت الحراسة وطاقم السجن كله قبل الاقتحام بيوم . فأصبحت الأكاذيب حقائق . وأصبح الأمر ماديا لايحتاج إلى أى تحليل فحكم الاخوان يعنى اختفاء السولار والبنزين والمياه والكهرباء والشلل الكامل فى الحياة . 

كنا فى المقابل نقول شيئا منطقيا للغاية : الانتخابات البرلمانية على الأبواب ، وكانت شعبية الاخوان فى تراجع بالحق وبالباطل . ولكن العلمانيين رأوا أن ذلك ربما يكون لصالح أحزاب اسلامية أخرى كحزب العمل والجماعة الاسلامية والوطن والوسط والراية الخ وستظل الأغلبية فى أيدى الاسلاميين . وهذا هو سبب اتفاقهم مع السفيرة الأمريكية على ضرورة استخدام الدبابات لا الانتخابات فى الوصول إلى الحكم . ومن المفترض الا يخافوا من نزاهة الانتخابات لأن كل مطالب الانقاذ قد أخذ بها فى قانون الانتخابات بخصوص الضمانات . كذلك فإن الإشراف القضائى خير ضمان ، والمعروف ماهو الموقف العام داخل القضاء فى هذه اللحظة !!

لماذا ركزنا فى حزب العمل ولا نزال على هذا الخيار ؟

حفاظا على المكتسب الرئيس من الثورة ، وهو حق الشعب فى اختيار حاكمه عبر الصناديق ، والحفاظ على تقاليد ديموقراطية راسخة ، لتداول السلطة ، وباقى الحريات التى نحسب أنه منصوص عليها فى الدستور.

وبالتالى يمكن تشكيل حكومة غير اخوانية من خلال أغلبية برلمانية ، يضطر الرئيس للتعامل معها ، ولها صلاحيات كبيرة فى الدستور الحالى .

أما الخيار الآخر الذى نحن فيه فهو خيار جنونى ، وهو جنونى بالنسبة لمصلحة الشعب ، ولكنه خيار رائع لانتهازيى الانقاذ والعسكر والعملاء والفاسدين من كل شاكلة وطراز .

أما بالنسبة للشعب فهو اختيار جنونى لأنه أضاع العصمة من يده ، وأعطاها للجيش ، بل أعطاها للسيسى وهو أحد أزلام مبارك وطنطاوى ، وقد وافق مبارك على تعيينه رئيسا للمخابرات الحربية أى كان راضيا عنه أو لديه تقارير كافية عن ولائه وخضوعه للنظام الفاسد .

وافق الشعب أو هذا القسم من الشعب وسأفترض أنه يتراوح بين 30 و50 % على أن يضرب رأسه بالحجارة ، ويعتبر أن كل مافعله طوال عامين ونصف العام ، كان مجرد مهزلة وأنه كان خاضعا للتنويم المغناطيسى وأنه نزل 14 مرة فى استفتاءات وانتخابات وإعادات انتخابات ، ووقف طوابير بعشرات الملايين على سبيل الترويح عن النفس ، وتمضية الوقت ، والتسالى . وأن مصر ليست منهارة اقتصاديا ولسنا فى عجلة من أمرنا ، فلماذا لانقوم بتكرار كل شىء لمدة سنتين أو 3 أخرى ؟ مصر لاينقصها شىء ، سوى انها فى ذيل الأمم ولاخوف من التراجع فهى فى المرتبة 112 ،و ليس خلفنا عربيا سوى السودان الذى فقد ربع أرضه و جيبوتى المحتلة بقواعد فرنسية وأمريكية واليمن الممزقة بثورة متعثرة مثلنا والخاضعة أيضا للنفوذ الأمريكى .

أظهر تصنيف التنمية البشرية لعام 2013، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، أن مصر تحتل المرتبة الـ112 عالمياً فى قائمة التنمية البشرية، من بين 160 دولة. وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة فى مصر بين الشباب هو الأعلى عربياً خلال عام 2012، حيث يصل إلى 54.1%، تليها فلسطين بمعدل 49.6%.

إذن مصر هى الأولى فى البطالة بين العرب وسبقت فلسطين المحتلة . ليس لدينا أى دافع للاهتمام بالتنمية والتوقف عن هذا الحوار الممجوج بين الأخونة والعلمنة والصلاحيات ، ودور الجيش العظيم الذى لايضرب طلقاته إلا على المصريين ويقيم سلاحا للجرجير والمكرونة والغسالات .نحن لدينا ترف للانشغال فى الشجار الداخلى فالبيت لا يحترق وكل شىء تمام ، والبرادعى سيحضر لنا 35 مليار دولار قروضا ، وهو نفس الرقم الذى كان قد لوح به أوباما بعد سقوط مبارك . سنستحم فى الديون ونغطس بها ، وسنشترى القمح وكل الأكل والشرب بهذه المليارات ، وسيدفع أولادنا هذه الديون بفوائدها المركبة . وسنظل دولة مستهلكة وشحاذة ، لامنتجة ومبدعة ومصدرة . وسنظل عبيدا لليهود وأمريكا .

كنا نختلف مع أداء الاخوان ونبحث عن تحالف بديل لمنافستهم فى الانتخابات البرلمانية ، ولكن لنحافظ فى نفس الوقت على مكاسب الثورة . نحن نعطى السلطة بأيدينا ( أقصد من تظاهر فى 30 يونيو ) للجيش من جديد ، ونقول له إننا لم نبلغ سن الرشد بعد . إتحكم أنت فينا وذلنا واستعبدنا ، الحرية خسارة فينا . اعتقد الآن أن أعدادا متزايدة من الذين وقعوا على تمرد أو شاركوا فى مظاهرة 30 يونيو قد تبينوا أنهم خدعوا وأن الانقلاب العسكرى خطة كارثية للخلف ، بل وعملية انتحار لانرضاها لقسم من الشعب المصرى . ألم يشارك هذا القسم من الشعب فى استفتاء 9 1 مارس 2011 وانتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة والاستفتاء على الدستور والرئاسة . هل تلقى كل هذه الصناديق الممتلئة بأصواتك فى الترعة ، كما كانت تفعل أمن الدولة فى عهد مبارك . ألم تعرف أننا ذقنا الأمرين للوصول إلى هذه اللحظة . تعطى العصمة لجزء من نظام مبارك وهو جزء فاسد ، وصنع المليارات من دمك . وإذا استقر الانقلاب سنصبح عبيدا للعسكر عشرات أخرى من السنين ، وسيظلوا يقولون إننا جئنا بإرادة شعبية ، هى ثورة 30 يونيو!!

تجمعوا جميعا لإسقاط هذا الانقلاب الغاشم الذى أعادنا لعصور الظلام ، ولنعد لنستكمل الخطة التى وافقتم عليها فى استفتاء 2011 . انتخابات برلمانية . لنعيش حياة طبيعية يا جماعة الخير !!

وسيعود الجيش لثكناته مرة واحدة وإلى الأبد ، وستتطهر الداخلية والقضاء والاعلام ، وسنقطع دابر اليهود والأمريكان . يقولون كيف ستفعلون كل هذا .. نقول : بعون الله وقوته ، وبإرادة الشعب الذى أقسم ألا يعود للعبودية من جديد ، وهاهو يقدم كل يوم مزيدا من الشهداء من أجل هذا الانعتاق .

سنظل ندعو لهذا وسنبقى فى الميادين حتى تتحقق هذه الأهداف العظمى أو نموت دونها ، فقد شبعنا من عصورالقهرو الذل والاستعباد ولم يعد للحياة معنى فى ظلها .

والله أكبر وليحيا الشعب

About the Author

Posted by غير معرف on 10:32 م. Filed under , . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By غير معرف on 10:32 م. Filed under , . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "مجدي حسين يكتب: كيف نسمح للعسكر أن يسرقوا صناديق الانتخابات والاستفتاءات التى كانوا يحرسونها ؟"

Leave a reply

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة