Headlines
نشر يوم الاثنين، 17 فبراير 2014
نشر بواسطة غير معرف

عندما يبصق طاهر البربري في الصحن/ رحمن النجار


لارس كرايمر او  حفار القبور المتمرن
لارس رسام دنماركي صديق.. علمتهُ بعض الأقوال العراقية ومنها" سبع صنايع والبخت ضايع".. كان قد رسم عدداً من طغاة التأريخ بدمعة على الخد وكأنهم يتوسلون الصفح. لكنه لم يفلح بشيء وهكذا عمل في كنيسة كحفار قبور متدرب.. القصة طويلة.. لكنه بادرني مرة:
- رحمن هل حجزت قبراً لك.. وإن لم تفعل فبإمكاني المساعدة
- لم أحجز يا لارس بعد.. ذلك لأن لي عدداً من لأوهام وبودي العيش من أجل الإطاحة بها.

عمي المتجهم وكلماته التي كما السمّ الزعاف
عمي المتجهم لايتحدث كثيراً وإذا ما تحدث مجبراً.. يكون لكلماته عوارض السمّ الزعاف في معدة السامع.. سألته مرة عن سبب خلافه مع إبن عم له.. قال لي بعد إلحاح:
- إسمع.. هناك ما هو أقوى من الموت والغرق.. اذا ما جاءك أحدهم وقدمت له أفضل ما تملك ومن القلب على طبق أبيض.. وتراه يبدأ الأكل بلذة ونهم.. لكن عوضاً عن ان يشكرك او يشكر الله على دوام المائدة.. يروح يلعق الطبق وينظر اليك بعينين ماكرتين ويبصق في الصحن.

وهكذا أصدقائي فأنني لم أحجز قبراً حتى الآن.. نظراً لأوهام تزدهر على الدوام كما الفأس.. وهكذا فقد جمعت ما أملك من شغل الفأس في ظلمتنا وطفقت أحلم بتقديمها كأفضل ما لدي حتى اللحظة.. وبعد دوار وخوار.. عثرت على أحد الناشرين العرب وهو السيد طاهر البربري صاحب دار آرابيسك للنشر والتوزيع والترجمة.. وبعد أكثر من شهرين وهو يلتهم كلماتي ونصوصي.. لم أحصل على اي شيء سوى ان هذا السيد البربري كان أقوى من الموت والغرق 

ماذا سأفعل.. هل تتوقعون أنني سأغضب.. لا.. عوضاً عن الغضب.. نقلت يوم 14/9 الجاري الى المشفى بغيبوة دامت اقل من ساعة.. وكل الفحوص أكدت أنني أصبت بجلطة دموية.. لكنه لحسن الأقدار قد نفذت دون أن تستقر وتدمر..
هذا السيد البربري قد بصق في وسط صحني بعدما قدمت له أفضل ما أملك.. بعدما قدمت له " أشياء" و " رسائل من أناي الأنثى"

منذ اكثر من شهرين وانا أنتظر اي رد من السيد البربري حول الكتابين.. وكنت قد أرسلتهما اليه ودفعت مبلغ نشرهما  مقدماً وكاملاً له - مثلما أشترط علي - وقدره 950 دولار امريكي. منذ شهرين وانا أنتظر الخطوة التالية بعدما ارسل لي غلافين في ذات اليوم 23/7 وبسرعة عجيبة.. دعتني للتصديق ان السيد البربري ناشر نشيط وألمعي. لكن هكذا تصور سرعان ما تلاشى وسط صمته ولامبالاته إزاء رسائلي.. والتي كنت من خلالها أسأل وبلطف كبير عن الخطوة التالية.. الإخراج الداخلي مثلاً وذلك للمعاينة وهو حق من حقوق الكاتب أن يرى كيف سيظهر كتابه الى العالم. لكني لم أستلم اي رد منه.. يؤكد متابعته للموضوع او مباشرته العمل به. طوال أكثر من شهرين وهو لايرد ولا يراسلني بشأن أي شيء.. وكأن شيئاً لم يكن
وفضلت انتظره ليظهر على التشات في الفيس بوك لأساله.. لكنه كان يزوغ من السؤال للحديث عن معضلات .. مشاغل وإسرائيل.. وكأنه عندما أتفق معي.. لم يكن لديه مايشغله.. واذا ما كررت السؤال عليه.. يكتفي بقوله البارد- الذي زهقت حقاً منه- ألا وهو" قريباً إنشاء الله" أو " بإذن الله قريباً"
وضعت خبراً عن حالتي هنا.. وقد توافد الأصدقاء جميعاً.. ماعداه.. ما حداني لمراسلته برسالة معاتبة وناقدة لتعامله معي ومع كتابي وعن التأخر وأعطيته فرصة لحد يوم الخميس22 سبتمبر الجاري.. وذلك لإرسال الإخراج الداخلي والبدء بخطة عمل لإنهاء الكتابين.. وعلى وجه السرعة وصلتني رسالته الجوابية والتي بدت إيجابية ومعتذرة.. لكن لا ينكر انها كانت حاذقة وتنطوي على نوايا غير معلنة.. ولذلك لم أراسله ولم آخذ ما قاله على محمل الجد. في ذات اليوم.. يبدأ السيد البربري وبحركة غريبة لسؤال أحد أصدقائي في بلد آخر غير الدنمارك برسالة عن رقم هاتفي وعنواني البريدي.. اليس غريباً تصرفه هذا؟ ألا يمكنه سؤالي المباشر حول هكذا تفاصيل وهو ناشري؟
إليكم مراسلتي الأخيرة معه وإجابته
18. september
Rahman Alnajar
  • استاذ طاهر
    هل يعقل انني كنت في المشفى ونجوت من جلطة دماغية بإعجوبة وأنت يا لا تتمنى لي السلامة ولا تبعث بإية رسالة.. هل هذه هي الأخوة والصداقة؟..
    ثم اين الوعد بإنجاز ما اتفقنا عليه؟.. مضى شهرين دون اية نتيجة.. ألست دار نشر وعليك التزاماتك معي
    قبل شهرين أذهلتني بألمعيتك في ارسال الأغلفة وعدد من الوعود وقلت لي ان الكتابين سينجزان في منتصف التاسع.. أينك صديقي من وعدك؟ وهل علي ان اكتفي أنك تقول لي بعبارات من قبيل" إنشاء الله قريباً وبإذن الله قريباً" كيف لي ان انتظر لوعود مفتوحة الى أبد الآبدين.. أنت دار نشر عليك ان تعطي مواعيد دقيقة باليوم والتاريخ.. قد دفعت لك كامل المبلغ وهو بحوزتك الآن.. ذلك يعني انني انجزت ما ترتب علي.. أين الوعد إذن؟ هل تريديني ان أتوسل اليك مثلاً.. صديقي هذا يدهشني جداً؟؟

سوف أعطيك وأعطي نفسي مهلة ليوم الخميس القادم الموافق 22/9 حيث ساتوقع وصول الأخراج الداخلي للكتابين.. واريد منك الرد على رسالتي هذه.. وان لم ترد ولم ترسل لي حتى يوم الخميس.. فسيكون لي فهم واحد هو انك لا تريد أنهاء الكتابين بالأصل..

يوم الخميس موعدنا ولا تقول لي انك لم تقرأ بريدك إلا قبل دقائق.. وللأحتياط سزف اكتب ذلك على حائطك لتذكيرك برسالتي إليك

نتواصل
  • 18. september
أرابيسك للنشر والترجمة
  • أولا، ألف سلامة عليك، والله لم أعلم بأي شيء من هذا إلا الآن، وأنا أعتذر بشدة عن عدم التفاتي للأمر. لست مطالبًا يا صديقي بالتوسل، أنا من أتوسل إليك كي تغفر لي سهوي عن السؤال عنك وعن صحتك، أعتذر كثيرًا يا أستاذ رحمن، حاضر، سأرسل لك الإخراج الفني قبل يوم الخميس يا صديقي، أرجوك إقبل اعتذاري، وألف سلامة عليك يا أستاذ رحمن
    نتواصل يا صديقي بالتأكيد بغض النظر عن الكتابين فهما أمر منتهي بكل تأكيد
إنتهت رسالة السيد البربري
وها قد مر الخميس ولم يبادر في مراسلتي او توضيح أي شيء وحتى اللحظة بعدما مرّ اكثر من شهرين دونما اي خبر.. أليس هذا غريباً حقاً؟
وهنا اليكم آخر ستيتوس قد كتبه على صفحته يوم 23/9.. بعدما لم يف بكل وعوده لي وخاصة الأخيرة.. والمبلغ الذي ارسلته إليه في جيبه ويكتب
أرابيسك للنشر والترجمة
سنخرج الجمعة 30 سبتمبر، ونطالب بإقالة العاجز المتواطئ عصام شرف الذي خذل المصريين وخان الأمانة التي وضعت في عنقه وللأسف نحن لم نكن نرى أنه بلا عنق ولا أمانة، سنخرج في كل جمعة وسنملأ أيامكم صخبًا يا من تريدون قتل ثورة المصريين، يا من تاجرتم بنا، سجنتم الشرفاء منا، وتهدهدون اللصوص الحقراء الذين تربيتم بينهم وعلى أياديهم القذرة، سنخرج، ولن نترك شارعًا واحدًا دون أن نعلن فيه أننا نبصق عليكم
يدهشني حقاً هنا أن هذا السيد البربري يتفوه بمثل هذه الأقاويل وهو لا يفي بالأمانة التي وضعتها أنا في عنقه.. ولم اكن أدري أنه بلا عنق أو أمانة.. وما تبقى من ستيتوس يمكن لي وبكل دقة وسهوله أن أدعه ينطبق عليه.

About the Author

Posted by غير معرف on 3:40 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By غير معرف on 3:40 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "عندما يبصق طاهر البربري في الصحن/ رحمن النجار"

Leave a reply

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة