Headlines
نشر يوم الاثنين، 17 يونيو 2013
نشر بواسطة جى إس إم إيجيبت

من أجل صحوة تحقق التغيير

من أجل صحوة تحقق التغيير

يؤرِّخ كتاب "من أجل صحوة تحقق التغيير"، لمؤلفه ريمون ميشال هنود، لجذور الطائفية في لبنان التي تعود إلى فترة ولادة الإمارتين، المعنية والشهابية عام 1697. ذلك عندما نشأ التمايز الاجتماعي الطائفي. فالمقاطعجيون كانوا يسيطرون على البقعة الجغرافية التي تشكَّلت فيها الإمارة المعنية ثمَّ الشهابية. وكانت ملكية التصرف في هذه المقاطعات، تقع تحت سيطرتهم وبين قبضاتهم.
 ويشرح المؤلف معنى كلمة المقاطعجي، مبيناً أنه جابي ضرائب وزعيم عائلة. له نفوذ واسع على مقاطعة أو أكثر. ويعمل تحت إمرة السلطنة العثمانية، لافتاً إلى ان المقاطعجيين كانوا من المسلمين الدروز والسنة والشيعة، قبل السيطرة العثمانية، والتي منحتهم، فور مجيئها، الدعم الإضافي.
كما أنها ثبتَّت سيطرتهم. وهكذا، نمت، بعدها، الطائفية بشكل سريع، لتستعر نيران الصراع مع تدخل الكنيسة المارونية لنصرة الفلاحين الموارنة. كذلك تدخل الاستعمار الغربي إلى جانب الكنيسة والفلاحين المسيحيين. لكن الغرب الطامح إلى الاستعمار، كان يضع نصب عينيه رغبته في تفكيك كل البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المدعومة من السيطرة العثمانية للمقاطعجين الدروز، ليحل هو مكانهم بهدف تشكيل قوى استغلالية جديدة للفلاحين الموارنة والمسيحيين، عبر الاستعمار، باستعبادهم.
على غرار استعباد السلطة العثمانية لهم.. ثمَّ أتت الثورة الفلاحية عام 1858، لتتحوَّل إلى حرب أهلية عام 1860، بين الدروز والموارنة. وكانت الثورة الفلاحية قد بدأت من كسروان وانتقلت عدواها إلى القائمقامية الجنوبية. فتمرَّد الفلاحون الدروز. ومارس رجال الدين المسيحيون الشحن الطائفي، لأنهم كانوا متضررين من ثورة طانيوس شاهين.
وبعد ذلك مالت الكفة تماماً لصالح المسيحيين، من خلال التدخل الأوروبي وبروتوكول 1864 الذي نص على أن يكون المتصرف مسيحياً غير لبناني. ثمَّ أتى قيام دولة لبنان الكبير 1920. والذي لم يكن ليوافق على صيغته المسيحيون والموارنة بالتحديد، لو لم يكونا على علمٍ مسبق بأنَّ فرنسا ستمنحهم السيطرة على قراره. ومن هنا برزت مقولة فرنسا(الأم الحنون) للموارنة.
وخلالها، برز فكر يؤيِّد استمرار الانتداب الفرنسي على لبنان إلى أجل غير مسمى. وهو فكر ترأسه "ميشال شيحا".. ومن ثمَّ تحقق الاستقلال عام 1943 وخرج جيش الأم الحنون من لبنان، مانحاً امتيازات ضخمة وهائلة للمسيحيين الموارنة، مورثاً بذلك الفتن الخبيثة إلى وطن الأرز. وكانت أوَّل فتنة بين اللبنانيين، عام 1958، إثر قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا. إذ انقسم اللبنانيون بين:
مؤيِّد للوحدة السياسية العربية، ومؤيِّد للأحلاف الغربية. ثمَّ كان عام 1968 فشهد لبنان انقساماً طائفياً حاداً بين: الرئيس فؤاد شهاب وحلفائه من العروبيين المسيحيين والمسلمين والقوى الوطنية من جهة، والحلف الثلاثي الكتائبي الشمعوني الكتلوي من جهة أخرى، الذي خوَّن شهاب عبر اتهامه بأنه باع مسيحيته بانحيازه إلى سياسات الرئيس المصري جمال عبدالناصر. ثمَّ انفجرت الحرب الأهلية عام 1975 واستمرت حتى عام 1990،
ويذكر المؤلِّف مجموعة كتَّاب وأدباء كانوا مع العلمانية، ضد الطائفية مثل: مارون عبود وكذلك، يورد اسماء عدد من رجال الدين المسيحي، المميزين في السياق، مثل : البطريك الماروني بطرس المعوشي الذي وقف معارضاً لسياسات الرئيس كميل شمعون (المعارض للوحدة المصرية السورية).

About the Author

Posted by جى إس إم إيجيبت on 2:23 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By جى إس إم إيجيبت on 2:23 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "من أجل صحوة تحقق التغيير"

Leave a reply

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة