نشر يوم الخميس، 13 يونيو 2013
نشر بواسطة غير معرف
قائمة أريبيان بزنس لأقوى 500 شخصية عربية لعام 2012
قائمة أريبيان بزنس لأقوى 500 شخصية عربية لعام 2012
اختيار «أريبيان بزنس» للأمير الوليد لتصدر قائمة أقوى الشخصيات العربية لهذا العام أيضاً, كان نتيجة طبيعية لحضوره القوي عربياً ودولياً، فهو من بين القليلين من رجال الأعمال حول العالم ممن يملكون علاقات دولية مؤثرة بين أطراف سياسية عالمية وعربية متناقضة في سياستها ورؤيتها، مما يعطيه قدرة أكبر على التأثير والتواصل، وللوليد تأثير سياسي واجتماعي كبير في المنطقة والعالم. ويعد نموذجاً ليبرالياً في نمط حياته وسلوكه ونصيراً قوياً للإصلاح ولحرية المرأة في المملكة العربية السعودية. وهو محط اختلاف بين متشدد ووسطي بين أبناء المملكة.
استطاع الأمير الوليد زيادة حجم الثروة التي يملكها من خلال قرارات استثمارية جريئة طالما كانت من صفاته كمستثمر عالمي، واختيارنا أيضاًُ جاء نتيجة لاتساع أعماله الخيرية واستثماراته المتنوعة التي طالما كانت محط اهتمام واسع بتطورها الدائم وامتدادها الدولي. لا يختلف أحد حول كون الأمير الوليد بن طلال أقوى رجل أعمال عربي على الإطلاق، فمشاريعه وشركاته تعتبر مدرسة متكاملة من حيث الإدارة المتفوقة والرؤية الثاقبة والسديدة والتخطيط العملي وقراءة آفاق المستقبل في تسيير شؤون مجموعات شركاته وفنادقه ومؤسسته الخيرية ومختلف مجالات الأعمال الأخرى.
ولد الأمير الوليد بن طلال في مدينة الرياض في مارس/آذار عام 1957 وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية عام 1989، وعلى الماجستير عام 1985، وبدأ أعماله التجارية في عام 1979 عبر تأسيس مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات برأس مال لا يزيد عن 100 ألف ريال سعودي فقط. وبعد 16 عاماً تم إعادة هيكلتها بتحويل المؤسسة إلى شركة قابضة بتسميتها الحالية شركة «المملكة القابضة»، ونتيجة لرؤية الأمير المميزة فإن المملكة القابضة اليوم من أكبر الشركات في المملكة والمنطقة، وهي من أكثر الشركات الاستثمارية الخاصة في العالم تنوعاً، حيث تملك حصصاً في عدد كبير من الشركات السعودية والشرق أوسطية والدولية. وعلى وجه الخصوص، تعتبر المملكة القابضة واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستثمارات الفندقية حيث تملك محفظة فندقية وحصص أقلية في شركات دولية متخصصة في إدارة الفنادق. يربط الأمير انطلاقته الدولية بصفقة شراء أسهم في سيتي بنك في عام 1991 والتي تطورت لتزيد على 10 مليار دولار. وتتنوع مجالات واختصاصات عمل الوليد بن طلال مروراً بالاتصالات والإعلام والقنوات التلفزيونية والبنوك والتقنية والتكنولوجيا والفنادق والعقارات والبناء والترفيه، برج المملكة في جدة، أو كما كان يُعرف سابقاً باسم برج الميل أو Mile-High Tower ، هو آخر مشاريع الأمير العملاقة التي أعلن عنها، ويعد أعلى ناطحة سحاب في العالم والمشروع كما خطط له، سيكون الأعلى في العالم وستزيد تكلفته عن المليار دولار. وسيصبح أول بناية في العالم تصل إلى أعلى من ألف متر. ويتضمن العديد من الميزات الفريدة الهيكلية والجمالية التي ستبهر العالم عند الانتهاء من المشروع كلياً، ويبنى البرج ضمن مشروع مدينة جدة العملاق.
في استثمارات الأمير الفندقية تبرز سلاسل الفنادق العالمية مثل فور سيزونز وفيرمونت وموفنبيك التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس وكوبلي بلازا في بوسطن وبلازا في نيويورك التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام، إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني التي تضم عددا من القنوات الفضائية التي يشاهدها عشرات الملايين في العالم العربي، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين وسي إن إن وفوكس. وينتظر أن يتم إطلاق قناة إخبارية جديدة تبث باللغة العربية تحت مظلة مجموعته الإعلامية قريباً، ويعتقد أنها ستكون منافساً قوياً لقنوات مثل للجزيرة والعربية وسكاي نيوز، وإضافة إلى النجاح التجاري والاستثماري، نشط الأمير الوليد أيضاً في مشاريع المسئولية الاجتماعية والعمل الخيري والإنساني بتبرعات ومبادرات من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والإنسانية لخدمة المجتمع والمشاريع التنموية في المملكة والقارات الخمس، وقد توّج بلقب فارس العطاء خلال حفلة ملتقى العطاء العربي في أبوظبي لعام 2010. وتشمل تبرعات الأمير الوليد بن طلال الخيرية أكثر من 60 دولة عبر أنحاء العالم، وقد بلغت على مدى 30 عاماً مضت أكثر من 9 مليارات ريال أنفقت عبر مؤسساته الخيرية والإنسانية. تزيد ثروة الوليد عن 20 مليار دولار، وتضم شركاته أكثر من 30 ألف موظف حول العالم.








