وفي غمرة حرب التصريحات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين‏,‏ بات الفشل يهدد مبادرة حزب النور التي وضع فيها‏4‏ ضوابط لإنجاح الحوار الوطني‏,‏ فبينما تحفظ عليها الإسلاميون رفضها المعارضون واعتبروها خيانة لحركة تمرد‏.‏
وقال عاصم عبد الماجد ـ مؤسس حركة تجرد لدعم الرئيس محمد مرسي ـ‏:‏ إنه حصل علي معلومات تفيد اعتزام حركة تمرد المعارضة للرئيس قطع خطوط السكة الحديد والطرق العامة ومحاولة إحراق أقسام الشرطة ومقار جماعة الإخوان المسلمين وذلك يوم‏30‏ يونيو الذي حددته الحركة للتظاهر وإسقاط النظام‏.‏
ومن جانبه‏,‏ قال محمود بدر ـ مؤسس حركة تمرد ـ‏:‏ لا نخشي الإرهاب وتهديد حركة تجرد للكنيسة والأقباط بعدم المشاركة تمييز طائفي مرفوض لأننا جميعا شركاء في الوطن وسوف يخرج الجميع في‏30‏ يونيو‏.‏
ووضع حزب النور‏,4‏ ضوابط لإنجاح الحوار الوطني‏,‏ وتجنب حالة الصدام المتوقعة في‏30‏ يونيو الحالي‏,‏ منها أن تكون مبادرة حزب النور هي أساس الحوار وتحديد موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ووضع الآليات لتحقيق ذلك وكذلك مناقشة قانون الانتخابات‏,‏ بالإضافة إلي إعلان الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوي السياسية‏,‏ ورفض عزب مصطفي ـ عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ـ استئثار أي تيار بوضع تصور معين للحوار الوطني منفردا‏,‏ وقال‏:‏ إن قانون الانتخابات مرهون بموافقة المحكمة الدستورية‏.‏
وقال الدكتور محمد محسوب ـ نائب رئيس حزب الوسط ـ‏:‏ إنه لا يجوز أن يجري الحوار علي أساس مبادرة مشروطة‏,‏ مع تقديرنا لحزب النور‏.‏
وقال الدكتور نصر عبد السلام ـ رئيس حزب البناء والتنمية ـ‏:‏ نتحفظ علي ضوابط ومبادرة حزب النور‏,‏ لأنه ليس معني الاختلاف في الرؤي نهاية الكون‏,‏ ولكن نحن مع حوار وطني بدون سقف وشروط‏.‏
ورفض الدكتور محمود العلايلي السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار‏,‏ الضوابط التي وضعها حزب النور‏,‏ لتجاهلها مبادرة الشباب الذي يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة‏.‏
وقال جورج اسحاق ـ عضو حزب الدستور ـ‏:‏ إن جبهة الإنقاذ أكدت أنه لا حوار ولا مصالحة قبل‏30‏ يونيو‏,‏ مضيفا‏:‏ أنه إذا تم اتخاذ أية خطوة فسيعتبر ذلك خيانة لشباب الثورة‏.‏