نشر يوم الأربعاء، 29 يناير 2014
نشر بواسطة هشام الصباحي
الضوى محمد الضوى | أنا لا أملك دليلًا دامغًا على توّرط د.محمد مرسي في تهم التخابر أو اقتحام السجون
أنا لا أملك دليلًا دامغًا على توّرط د.محمد مرسي في تهم التخابر أو اقتحام السجون، وأشهدك ياربي وأشهدُ خلقَكَ أني من هذا براء براء، ولو بالتورّط في السكوت عن شهادة كهذه ..
واضح جدا تمرير محاكمة مبارك والتربّص بمرسي .. مرسي الذي حكم عاما واحدا تربّصت به فيه كلُّ الظروف والعوامل - علاوة على غبائه السياسي وأخطائه التي لا أنكرها، وقد ثرتُ ضدها وخرجت في مظاهرات ضده لأجلها- ومبارك هذا الأب الشرعي لتركة الفساد الضخمة .. التي تأصّلت جذورها حتى في طرائق تفكيرنا وتعاملنا ظل ثلاثين عاما في الحكم، وتمرّر محاكمته بهذه الطريقة ..! أللهم إني أشهدك أني لا أرى في هذا عدلا .. وأني أبرّئ نفسي من هذا يارب ومن السكوت عليه ..
ومع هذا فإني أؤكد أني لست متضامنا مع منطلقات الحكم الديني ولا أقرُّه ولا أؤيد جامعة الإخوان المسلمين بأي سبيل .. ولا أرضى بحكم المؤسسة العسكرية لنا، ولا بما يبدو التفافا على المبادئ والأخلاقيات والإنسانية وما كانت نهايته أن يفوّض المجلس العسكري الذي لا حق له في هذا ممثلا عنه لخوض الانتخابات .. هذا الذي لوّث يديه بدمائنا وصدّقناه ظنًّا منا أن قدمنا المعطوبة تحتاج إلى جرّاحٍ قاسٍ يعرف كيف يبتر .. لنبقى أحياء .. ولم نكن ندري أننا أمام تجارة الأعضاء في شكلها المُبَرَّر .. !
