نشر يوم الاثنين، 16 ديسمبر 2013
نشر بواسطة غير معرف
هكذا كتب اشرف الخمايسى عن سمير درويش ومرضه
في الحلقة الأولى من صالون مجلة "الثقافة الجديدة"، والتي عقدت منذ أكثر من عام، فى حضور مجلس التحرير الذى رأسه الروائي "حمدي أبو جليل"، كانت أول مشاكسة بيني و "سمير درويش".
كان موضوع تلك الحلقة يدور حول مستقبل الثقافة في ظل حكم التيار الإسلامي.
انعقد الصالون بمجموعة جميلة من الأدباء والشعراء والنقاد، وكان منهم "سمير درويش"، الذي هو، أيضا، واحد من مجلس تحرير المجلة.
كان "سمير" يجلس عن يميني، إلى الخلف قليلا، ولم أكن أعرفه، وقتها، بشكل شخصي.
وعندما جاء دوري في الكلام، قلت ما بدا أنه غير مقتنع به، فحاول أن "ينط" في كلامي، ولما أبديت امتعاضي، توقف عن المحاولة بـ"جننله".
بعدها، عرفت أنه "سمير درويش"، وأخبرني البعض أنه شخصية منكوتة.
وبالفعل، كان منكوتا، فهو يدخل المجلة بعد أن يلقى سلاما هامسا، وقد يرانى، فيتصنع عدم رؤيتى.
قلت فى نفسى : "طظزين وحته كمان". لن تقف الدنيا على عدم استلطاف "سمير" لك.
لكنى بقيت أتعامل معه برقه، ليهدنى، يوما، أحد دواوينه الشعرية التى كانت قد صدرت وقتها.
وظروف العمل تقرب بيننا رويدا رويدا.
وفى الوقت الذى كنا نتطاحن فيه على "الفيس"، كممثلين لرأيين مختلفين، كنا نلتقى فى المجلة، نحيي بعضنا بالأحضان، ونضحك، ويتهمنى بأننى إخوانى قح، وأتهمه بالغباء السياسي، وهكذا.
في آخر مرة التقينا فيها قبل مرضه، سألنى عن سبب توقفى عن الكتابة فى السياسة طوال الفترة الأخيرة، فأجبته بأننى كنت أكتب وقت أن كان السيسي فى عز فتوته، لكنه الآن انكشف للجميع، وصار ضعيفا.
وأكمل "سمير" بقية كلامى: توقفت حتى لا يبدو الأمر شماتة.
قلت : نعم .
فقال : حتى أنا لا أكتب كثيرا على الفيس هذه الأيام.
فقلت : أنا وأنت يا سمير متضادان، ورغم ذلك مرتبطان، بحيث يبدو لى لو أن طارئا أصابك سيصيبنى مثله،
ضحك وقال : صحيح.
"سمير درويش" مريض الآن، ويبدو أنه مريض حقيقة، حد انه لم يكلمنى بشخصه عندما طلبته، وإنما كلمتنى زوجته، وطلبت منى أن أدعو له.
أنا أدعو له، لكن المهم، أولا، أن يسامحتى
فالمفروض الآن أن أمرض مثله، وألازم الفراش مثله، لكن "صوفيا" تمنعني من ذلك، وتتابع صحتى بمتهى الدقة، وتقول لى كلام الحب الذى إن مت سيحيينى. فأولى طبعا أننى لن أتمكن من المرض.
سامحتى يا أبو "درويش"، فأنت خير من يفهم فى أمور العشق، وسيد من يعرف ان طاعة الحبيبة فرض.
كان موضوع تلك الحلقة يدور حول مستقبل الثقافة في ظل حكم التيار الإسلامي.
انعقد الصالون بمجموعة جميلة من الأدباء والشعراء والنقاد، وكان منهم "سمير درويش"، الذي هو، أيضا، واحد من مجلس تحرير المجلة.
كان "سمير" يجلس عن يميني، إلى الخلف قليلا، ولم أكن أعرفه، وقتها، بشكل شخصي.
وعندما جاء دوري في الكلام، قلت ما بدا أنه غير مقتنع به، فحاول أن "ينط" في كلامي، ولما أبديت امتعاضي، توقف عن المحاولة بـ"جننله".
بعدها، عرفت أنه "سمير درويش"، وأخبرني البعض أنه شخصية منكوتة.
وبالفعل، كان منكوتا، فهو يدخل المجلة بعد أن يلقى سلاما هامسا، وقد يرانى، فيتصنع عدم رؤيتى.
قلت فى نفسى : "طظزين وحته كمان". لن تقف الدنيا على عدم استلطاف "سمير" لك.
لكنى بقيت أتعامل معه برقه، ليهدنى، يوما، أحد دواوينه الشعرية التى كانت قد صدرت وقتها.
وظروف العمل تقرب بيننا رويدا رويدا.
وفى الوقت الذى كنا نتطاحن فيه على "الفيس"، كممثلين لرأيين مختلفين، كنا نلتقى فى المجلة، نحيي بعضنا بالأحضان، ونضحك، ويتهمنى بأننى إخوانى قح، وأتهمه بالغباء السياسي، وهكذا.
في آخر مرة التقينا فيها قبل مرضه، سألنى عن سبب توقفى عن الكتابة فى السياسة طوال الفترة الأخيرة، فأجبته بأننى كنت أكتب وقت أن كان السيسي فى عز فتوته، لكنه الآن انكشف للجميع، وصار ضعيفا.
وأكمل "سمير" بقية كلامى: توقفت حتى لا يبدو الأمر شماتة.
قلت : نعم .
فقال : حتى أنا لا أكتب كثيرا على الفيس هذه الأيام.
فقلت : أنا وأنت يا سمير متضادان، ورغم ذلك مرتبطان، بحيث يبدو لى لو أن طارئا أصابك سيصيبنى مثله،
ضحك وقال : صحيح.
"سمير درويش" مريض الآن، ويبدو أنه مريض حقيقة، حد انه لم يكلمنى بشخصه عندما طلبته، وإنما كلمتنى زوجته، وطلبت منى أن أدعو له.
أنا أدعو له، لكن المهم، أولا، أن يسامحتى
فالمفروض الآن أن أمرض مثله، وألازم الفراش مثله، لكن "صوفيا" تمنعني من ذلك، وتتابع صحتى بمتهى الدقة، وتقول لى كلام الحب الذى إن مت سيحيينى. فأولى طبعا أننى لن أتمكن من المرض.
سامحتى يا أبو "درويش"، فأنت خير من يفهم فى أمور العشق، وسيد من يعرف ان طاعة الحبيبة فرض.








