وقع في مصر انقلاب عسكري، ووضع الرئيس محمد مرسي تحت الاقامة الجبرية، وتمت مصادرة هاتفه الخلوي ومنع من الاتصال بالعالم الخارجي. واكدت مصادر في السلطة منع صدور صحيفة "البلاد" واغلاق قناة "الحياة" التلفزيونية، التي كانت السباقة في اعلان استلام الجيش للسلطة في البلاد. وكانت مدة الانذار الذي وجهه الجيش قد انتهت، إلا ان مرسي رفض تقديم استقالته واقترح تشكيل ائتلاف وطني. في هذه الاثناء كان القادة العسكريون يجرون مشاورات مع شيخ الازهر وبطريرك الكنيسة القبطية، ولم يدع ممثل عن الاخوان لحضور هذه المشاورات. وبالتوازي مع المشاورات بدأت المدرعات وناقلات الجنود والشرطة بالوصول الى مركز العاصمة والى المناطق التي تجري فيها المظاهرات المعارضة لمرسي والمؤيدة له، وكان الهدف من ذلك، حسب قول العسكريين، منع حدوث مواجهات مباشرة بين الطرفين. وفي هذه الاثناء نشرت وكالة انباء "رويترز" خبرا عاجلا، يفيد بان الرئيس مرسي يدعو المواطنين الى الوقوف بوجه الانقلاب العسكري الذي يحدث في البلاد، بالطرق السلمية دون اعمال العنف. واخذا بالاعتبار التصريحات التي اطلقها انصاره قبل ايام، حيث اقسموا على استعدادهم لاراقة الدماء دفاعا عن رئيسهم، لذا فان مواجهة الانقلاب العسكري بطرق سلمية امر غير ممكن. قريبا سيتضح كل شيئ عما يجري في القاهرة، وهل بدأت الحرب الاهلية في مصر.

About the Author

By طه الصباحى on 11:51 ص. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response