Headlines
نشر يوم الاثنين، 22 يوليو 2013
نشر بواسطة غير معرف

الانتماء إلى «قلة مندسة» | عمرو حمزاوى

الكتابة السياسية كفعل توعية هدفها هو عرض حقائق الأوضاع المجتمعية على الرأى العام، والاجتهاد لشرحها بموضوعية وتبيان أسبابها ونتائجها ومساراتها المتوقعة.

الكتابة السياسية كفعل تقييم هدفها هو الإسهام فى صياغة توجهات عموم الناس إزاء الأوضاع المجتمعية، استنادا إلى منظومات الأفكار المتنوعة التى يوظفها الكتّاب ومعايير حكمهم على الأمور التى قد تتناقض وتتضارب.
الكتابة السياسية كفعل مقاومة هدفها هو الدفاع العلنى عن القيم والمبادئ الأساسية للإنسانية وللديمقراطية كحماية الحريات العامة والخاصة والعدالة وحقوق الإنسان وسيادة القانون وتداول السلطة ومواطنة الحقوق المتساوية، وذلك فى لحظات الخطر المجتمعى المرتبطة ببناء الاستبداد أو بصعود الفاشية (دينية كانت أو عسكرية أو فاشية إقصاء وعقاب جماعى باسم المصلحة الوطنية) أو بالعنف أو بالتحريض الطائفى والمذهبى أو بكل هذا مجتمعا.
الكتابة السياسية كفعل تنوير هدفها هو تمكين المجتمع، أو بعض قطاعاته وقواه الحية على الأقل، من ضبط بوصلة الوعى الجماعى فى لحظات الخطر باتجاه قيم الديمقراطية، الحرية والعدالة والحق وسيادة القانون والمواطنة، والاحتفاظ بالأمل قائما فى غد أفضل.
فى لحظات الخطر المجتمعى، قد تجعل الكتابة السياسية كفعل توعية وتقييم ومقاومة وتنوير من ممارسيها «قلة مندسة» أو «طائفة منبوذة» ترجم يوميا لرفضها العزف على موجات الاستبداد والفاشية ولامتناعها عن الصمت على انتهاك قيم ومبادئ الديمقراطية بغض النظر عن المصدر والسياق.
فى لحظة الخطر المجتمعى التى تمر بها مصر اليوم، أتشرف بالانتماء إلى القلة المندسة والطائفة المنبوذة من الديمقراطيين التى ترجم يوميا، وأشكر إدارة تحرير الشروق على إتاحتها مساحة لكتاباتى.

الشروق الإثنين 22 يوليو 2013

About the Author

Posted by غير معرف on 9:15 م. Filed under , . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By غير معرف on 9:15 م. Filed under , . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "الانتماء إلى «قلة مندسة» | عمرو حمزاوى"

Leave a reply

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنجز اليومى

المشاركات الشائعة