نشر يوم الثلاثاء، 25 يونيو 2013
نشر بواسطة غير معرف
لم تعد العيون تحملق من النافذة
لم تعد العيون تحملق من النافذة
(أقصوصة )
فتاح المقطري
____________
طال به المرض كثيراً ولم يتمكن من الذهاب الى عمله .. لم يعد يصحو قبل أن تحلق العصافير من أعشاشها . الأن يستطيع أن يؤمن بالحكمة ( الصحة تاج ....)وأن ينقل سريرة لجوار النافذدة المطلة على الشارع لتطير مقلتية لمشاهدة العالم أسفل الطابق الرابع .
...رجلا ً يدفع عربية الى الأمام تتكوم عليها كرات التفاح الأخظر ..ومسن يحمل صندوقا صغيرا ًقيمة العمل ولو كان بسيطاً ..يشاهد اخر واخر .. رجلا يضع عصاً غليضاً تتدلى على يمنيه ويساره وعاء من سعف النخيل صوته حاداً يشق الأزقة والأحياء : سمك سمك
الشاشة المصغره في ركن الغرفة لم يعد يطيقها حينما تغلب عليها الأحمر والأسود .. هذه شاشته المفتوحة التي لا يحبها الى سواد الليل .
... أي سقم هذا أسقط شعر رأسة وجتاح جسده وجعله أشبه بثوب تتقاذفة الرياح في الهواء . كيف يقف الأطباء عاجزين بما حبتهم التكنولوجيا من أجهزه ومعدات .
... الجسد المتهالك لم يسلم من العصي الغليظة المهترية من يد الشيخ على جسد ذابل .. عيناي الشيخ من كانت تحملق الى كومة النقود الورقية لكن يده لم تتوقف للحظه عن تسطير ظهره :
أخرجي ... أخرجي
البخور من كان يتكاثف بكثره في الغرفة كالغمام المطلة على الجبال ذات صباح ... وهكذا بداءت البيت الحزينة تستقبل المعالجين شيخاً شيخا ًكاهناً كاهناًواحدا يطلب كبشا ًنصفه أبيض وكلباً و قطاً وثوراً .
دون جدوى سافرت الأم الى قرى عديده جمعت من كل نبته غصن خلطت ذلك معاًفي عسل وفي لبن
لكن الجسد توقف عن الحركة وتسمرت العيون في السطح لم تعد تحملق من النافذه .








