نشر يوم الاثنين، 20 يناير 2014
نشر بواسطة هشام الصباحي
لوحة "عاشقان على البحر" للفنان الإنجليزيّ: هنري مور رؤية: محمد عيد إبراهيم
لوحة "عاشقان على البحر"
للفنان الإنجليزيّ: هنري مور
رؤية: محمد عيد إبراهيم
في منحوتته "عاشقان على البحر" يقيم الفنان الإنجليزيّ هنري مور علاقة شبه تجريدية، بين تكوينَي رجل وامرأة، في وضعيات تشير إلى تجربة مؤسّية مع الحبّ حين يشيخ مع الزمن. فالرجل يميناً ينحني بنظرة كلّها حنين وإشفاق ولوعة إلى تلك المرأة التي كانت تمثّل بالنسبة له عالماً لا ينتهي من الأحلام والرؤى والمرايا، ثم صارت مجرّد صورة متحدّية لماضٍ كان في أغلبه مجيداً ثم استحال فانياً، مع أنه لا يزال ماثلاً كأثر لم يندثر، لكن اندثرت منه العواطف، وشاخت عليه الأحلام، وقايضته الأماني الباطلة. أما المرأة فتُشيح عنه بناظريها، وهي تفتح له كنوزها الجسدية، كأنها تتمنّى له أن يعود، وأنّى له أن يعود، فهو مثخنٌ بما لديه من آلام ورؤى عاجزة عن الماضي الذي لم يعد يقوم، فهو الحبّ الذي كان!








