نشر يوم الأحد، 23 يونيو 2013
نشر بواسطة غير معرف
خبير عسكرى: خطاب السيسى هو الأقوى ويحدد 4 حالات لتدخل الجيش فى الصراع السياسى
أكد اللواء الدكتور طلعت موسى، مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن رسائل السيسى اليوم الأحد هى الأقوى فى كل البيانات التى خرجت عن المؤسسة العسكرية منذ تسليم السلطة منذ عام.
وقال موسى فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" إن السيسى حدد أربع حالات تؤدى إلى تد خل الجيش فى المعترك السياسى لمنع دخول مصر فى نفق مظلم أولاها كما يرى الخبير العسكرى أن يكون هناك صراع أو اقتتال داخلى بين فئتين، والحالة الثانية أن يلجأ طرف إلى تجريم وتخوين الطرف الآخر، والثالث أن يكون هناك إذكاء لروح الفتنة الطائفية وإشعال لنيرانها، أما الحالة الرابعة فهى إذا اتجهت مؤسسات الدولة للانهيار.
ولفت اللواء طلعت فى تحليله إلى أن حديث وزير الدفاع اليوم أجاب عن تساؤلات الشارع المصرى بشأن موقف الجيش من المرحلة الراهنة، حيث أرسل بخطاب طمأنة للشارع المصرى أوضح منهاج عمل القوات المسلحة خلال المرحلة القادمة.
وحدد ثلاثة عناصر رئيسية تناولها السيسى فى حديثه اليوم، أولها إيضاح موقف القوات المسلحة من الصراعات الحالية ومسئوليتها الوطنية تجاه الشعب والدعوة إلى المصالحة الوطنية لحماية مصر وشعبها.
وقال موسى إن خطاب السيسى تضمن كشف حساب عن المرحلة السابقة، حيث أكد ابتعاده عن الصراعات الداخلية منذ تولي المسؤلية وتفرغ القوات لرفع الكفاءة القتالية سواء من خلال تفتيش الحرب على الجيوش والمناطق أو التدريبات والمناورات العربية المشتركة مثل فيصل 10 وتبوك 3، والتى انعكست فى حدوث طفرة فى الكفاءة القتالية للقوات.
كما حمل خطاب السيسى رسالة إنذار للقوى المتصارعة وأصحاب المصالح الخاصة، التى لا تراعى الأمن القومى لمصر بأن القوات المسلحة تراقب ولن تقف صامتة أمام هؤلاء العابثين الذين يجرون مصر إلى صراع يصعب السيطرة عليه.
وتضمن خطاب السيسى اليوم وفقا لرؤية اللواء طلعت موسى التأكيد على أن القوات المسلحة ملك للشعب وعلاقتها الأزلية به وتحملها الإهانات والاستفزاز وعدم ردها إعلاء للصالح القومى وحتى لا تدخل فى مواجهات مع قوى مختلفة، ولذلك حمل الخطاب وجها آخر تمثل فى إنذار بوقف الاعتداءات على القوات ورموزها وقادتها، موضحا أن المؤسسة العسكرية لن تقف صامتة بعد اليوم تجاه أى إساءة توجه إليها، مشيرا إلى مثال تجاوز قادة من التيار الدينى فى مظاهرات الجمعة الماضية على القوات المسلحة وتاريخها.
كما حمل طمأنة للشعب بأن الجيش سيقف بجانبه وليس بجانب أى فصيل أو حزب أو طائفة، وفى هذا تبديد لشعور البعض وتخوفهم من موقف القوات المسلحة فى المرحلة المقبلة.
ويرى اللواء طلعت موسى أن حديث السيسى توج بدعوة لجميع الفئات المتصارعة سواء أكانت فى الحكم أو المعارضة بأن الوقت لم يفت بعد لإجراء مصالحة حقيقية لرأب الصدع وإعلاء المصلحة الوطنية وأمن مصر القومى فوق المصالح الخاصة.








