نشر يوم الخميس، 25 أبريل 2013
نشر بواسطة غير معرف
د. محمد سعيد محفوظ | شهادة عن آمال فهمى
استمتعت هذا المساء بحديث هاتفي طويل مع الأستاذة الكبيرة آمال فهمي، بعد أن كانت ظروف عملي بالخارج قد حرمتني من التواصل معها كثيراً خلال السنوات الأخيرة.. استعدنا خلال هذا الاتصال الممتع العديد من الذكريات، على رأسها قصة ترشيحها لي للعمل بالتليفزيون عام 1998، بعد أن أجريت معها حواراً صحفياً للأهرام، وكان ذلك نقطة تحول كبيرة في حياتي.. وتحدثنا أيضاً عن حال الإعلام في الوقت الراهن، الذي اتفقنا على أنه أحد الأسباب الرئيسية في التخبط الذي أصاب الثورة، كما تحدثنا عن مشكلات ماسبيرو، التي تعود في الأساس - من وجهة نظرها - لاستحالة التخلص من العمالة الزائدة وعلاج كارثة البطالة المقنعة، وكيف أننا بحاجة لتطبيق نموذج البي بي سي في الإعلام المصري، سواء من ناحية القيم التحريرية وأخلاقيات المهنة، أو من الناحية التنظيمية التي تكفل المحاسبة والرصد والتعامل بجدية مع شكاوى الجمهور..
نصف ساعة تقريباً من حديث لا يُمل مع أستاذة كبيرة، جمعني بها الولاء لأستاذنا الراحل مصطفى أمين في ذكرى وفاته الأولى عام 1998، حين سجلت معي وقتها حلقة تاريخية من برنامجها (على الناصية)، أعقبتها دعوة على العشاء جمعتنا في منزل السيدة الفاضلة صفية مصطفى أمين.. ثم تتوالى الذكريات التي لا تنسى مع هذه الشخصية الموسوعية النادرة، والتي أحسد نفسي على الاقتراب منها، والاستفادة من خبرتها المهنية والحياتية على السواء..
خلال أيام سألبي دعوتها الكريمة على الغداء، وسأحاول إقناعها بمقابلة بعض من طلابي لتروي لهم خلاصة تجربتها خلال 62 عاماً في الإذاعة، منها 47 عاماً دون توقف كمحاورة في برنامجها الشهير (على الناصية) - الذي كنت "لحسن حظي" ضيفاً عليه مرتين - والذي ترشحَت بسببه لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية..









